أعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن ستة آلاف شخص قتلوا الشهر الماضي، بينهم ألف مدني و250 طفلاً و 112 امرأة. وقال «المرصد» في بيان أمس، إنه «وثَّق استشهاد ومقتل ومصرع 5772 شخصاً، خلال شهر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي» كان بينهم من المدنيين «1064، من ضمنهم 251 طفلاً دون الثامنة عشرة و112 أنثى فوق الثامنة عشرة». وتابع أن «1552 قتلوا من الفصائل الإسلامية والفصائل المقاتلة والوحدات الكردية من الجنسية السورية»، إضافة إلى «1342 من الكتائب الإسلامية المقاتلة وتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) وجبهة النصرة وجيش المهاجرين والأنصار وجند الأقصى، من جنسيات غير سورية». وكان بين القتلى في الشهر الماضي «876 من القوات النظامية والميلشيات بينهم 770 من عناصر اللجان الشعبية وقوات الدفاع الوطني والمخبرين الموالين للنظام»، إضافة إلى «28 من عناصر حزب الله» اللبناني و «128 من الميلشيات الشيعية من غير السوريين». وقال «المرصد» إن «العدد الحقيقي للذين استشهدوا ولقوا مصرعهم وقتلوا من الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وتنظيم «الدولة الإسلامية» وجبهة النصرة وجند الأقصى وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية خلال الشهر الفائت، هو أكثر بنحو 1500 من الأعداد التي تمكن المرصد من توثيقها، ذلك نتيجة تكتم تنظيم «الدولة الإسلامية» عن خسائره البشرية، نتيجة القصف المكثف لطائرات النظام الحربية والقصف من قبل التحالف العربي- الدولي، على مقرات تنظيم «الدولة الإسلامية» ومناطق تواجده، وأيضاً تكتم بعض الكتائب الإسلامية عن خسائرها البشرية خلال القصف بكافة أنواع الأسلحة من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها، وتكتم وحدات حماية الشعب الكردي عن بعض الخسائر البشرية في صفوفها نتيجة الاشتباكات مع تنظيم «الدولة الإسلامية»، وصعوبة الوصول أيضاً إلى بعض المناطق النائية، التي تعرضت للقصف، أو التحقق من بعض الإعدامات داخل سجون النظام ومعتقلاته ومعتقلات تنظيم الدولة الإسلامية». وكانت الأممالمتحدة تحدثت عن مقتل نحو 200 ألف سوري منذ بداية الاحتجاجات السلمية في بداية 2011. والنظام يقتل ثمانية اطفال يومياً الى ذلك، قالت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» انها «وثقت مقتل 1,231 مدنياً خلال تشرين الأول على يد قوات الأسد بينهم 216 طفلاً بمعدل 8 أطفال يومياً، كما أن من بين الضحايا ما لا يقل عن 121 امرأة، فيما بلغ مجموع الضحايا الذين استشهدوا تحت التعذيب ما لا يقل عن 118، بمعدل 4 أشخاص يموتون تحت التعذيب يومياً». وقال «الائتلاف الوطني السوري» المعارض ان «هذه الأرقام تدل على تمادي الأسد في إجرامه ضد المدنيين ضارباً بعرض الحائط كل القوانين والأعراف الدولية، مستغلاً انشغال المنطقة في حربها ضد إرهاب تنظيم الدولة». وتابع: «إذ ندين تلك المجازر، فإننا نحذر التحالف الدولي - العربي من مغبة الاستمرار في التغاضي عنها، والتباطؤ في تسليح الجيش السوري الحر، وعدم تنفيذ القرارات الدولية التي تنص على ذلك، وننوه بأن ذلك لن يخدم النظام فقط، وإنما سيؤدي إلى فقدان ثقة السوريين بشكل كامل بنيات التحالف وسينصبّ بشكل أو بآخر لمصلحة تنظيم الدولة الإرهابي من حيث توسعه وزيادة أعداد المنضمين إليه».