استيقظت المملكة العربية السعودية فجر الأربعاء 10 رجب 1436ه الموافق 29 إبريل 2015م على حزمة أوامر ملكية. وأتت هذه الأوامر استكمالاً للرؤية التجديدية للدولة التي يحملها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله للدولة، التي بدأ بتطبيقها فور توليه مقاليد الحكم. رؤية تجدد شباب الدولة، وترعى كيانها، وتحفظ أمنها، وتعزز استقرارها، وتسعد مواطنيها. ذو الحزم لايبتدي أمرا يهم به ** حتى يطالع ما تبدو عواقبه أبرز هذه الأوامر الموافقة على طلب الأمير مقرن بن عبدالعزيز بإعفائه من ولاية العهد وتعيين الأمير محمد بن نايف ولياً للعهد والأمير محمد بن سلمان ولياً لولي العهد. محمد بن نايف وسجلّه الحافل بالإنجاز والنجاح ومقدرته وكفاءته بصيرٌ بأعقاب الأمور كأنما ** يخاطبه من كل أمر عواقبه ومحمد بن سلمان الذي فاجأ المراقبين خلال الأشهر الماضية بأدائه وزيرا للدفاع ورئيساً لمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية وإذا رأيت من الهلال نموه ** أيقنت أن سيكون بدرا كاملا ويأتي تكريم عميد الدبلوماسية السعودية الأمير سعود الفيصل بتعيينه وزيراً للدولة وعضواً في مجلس الوزراء ومستشاراً ومبعوثاً خاصاً لخادم الحرمين الشريفين ومشرفاً على الشؤون الخارجية وتعيين أحد خريجي مدرسة الأمير سعود، عادل الجبير ليكون خلفا له في وزارة الخارجية. وتأتي بقية الأوامر في ذات السياق وذات الرؤية الملكية فقد أشار الملك سلمان أيده الله في تغريدة سابقة له: «هدفي الأول أن تكون بلادنا نموذجاً ناجحاً ورائداً في العالم على كافة الأصعدة وسأعمل معكم على تحقيق ذلك». اللافت أن هذه القرارات تحمل في توقيتها ومضمونها إشارات ودلالات، سيفهمها ذوو الألباب، وتعيها أذن واعية. أما المرجفون فسينسجون قصصا من خيالاتهم ويؤولون ويفسرون من أهوائهم فهم لايسرهم استقرار بيت الحكم والحكمة السعودي والتفاف الأسرة والشعب حول قيادتهم. المتفاجئون بهذه القرارات لا يعرفون المنهج السلماني والمستغربون من توقيتها لايدركون أهمية الوقت ودقة التوقيت عند الملك سلمان. لذا أقول توقعوا في أي لحظة مزيدا من الأوامر والقرارات التي تهدف لأن نصبح الأنموذج الرائد والناجح على كافة الأصعدة. شكراً سلمان الحزم وشكراً لمقرن الحب والوفاء وأعان الله المحمدين ابن نايف وابن سلمان وسيروا على بركة الله خلف قائد المسيرة والوطن معكم. لسنا وإن أحسابنا كرمت ** يوماً على الأحساب نتكل نبني كما كانت أوائلنا ** تبني ونفعل (فوق) مافعلوا