دشن أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز صباح أمس فعاليات ملتقى «نرعاك» الثالث، الذي ينظمه مركز سايتك للعلوم والتقنية التابع لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن. ويستمر الملتقى حتى يوم غد (الأربعاء)، بحضور مدير الجامعة الدكتور خالد السلطان، ومشاركة نخبة من خبراء علم الاجتماع والتنمية الأسرية من دول الخليج العربي. ويهدف الملتقى إلى رفع مستوى الأمن داخل الأسرة، وتوجيه رسائل توعوية إلى كافة أفراد الأسرة. وأكد قياديون في أجهزة أمنية في المنطقة الشرقية حضروا مراسم الافتتاح، أن شيوع ملتقيات في مجال الأسرة، يمس بصورة مباشرة استقرار الناس داخل جدران البيت، وهو ما ينعكس بشكل مباشر على مستوى الأمن في المجتمع. وقال مساعد مدير شرطة المنطقة الشرقية اللواء إبراهيم القحطاني إن «العلاقة بين مستوى استقرار الأسرة وبين استتباب الأمن في المجتمع «علاقة طردية»، فكلما زادت حالة الاستقرار الأسري في المجتمع، كلما نعم الناس بالأمن والأمان، وكلما تصاعدت حالات التنافر داخل الأسرة، كلما ارتفعت مستويات الاحتقان بين أفراد المجتمع. وهو ما يهيئ لبيئة يترعرع فيها العنف الناشئ من التوتر والقلق والشعور بالحرمان». وأضاف «كل هذا يقود إلى نتائج تؤثر سلبا في أمن الناس، لذا أدعو مؤسسات المجتمع للعمل بروح الفريق الواحد، نحو ما يجعل من البيوت بيئات جاذبة للأبناء وحاضنة لهم من منزلقات الانحراف والشذوذ». من جانبه، قال مدير مكافحة المخدرات في المنطقة الشرقية العميد البدراني إن «احتواء الأسرة لأبنائها يُصعّب على المروجين عملية توريط الشباب في الانجراف إلى مهلكة «المخدرات» ويحميهم من «لعنتها»، منوهاً إلى أن من بين المتورطين في تعاطي المخدرات، من هم منتمون لأسر كريمة لها مكانتها في الوسط الاجتماعي». وتابع «هناك سلسلة من العوامل التي تسهل أحيانا لبعض الشباب الوقوع في فخ المخدرات من بينها «غفلة رب الأسرة» التي تكون في الغالب دون تعمد منه، فضلا عن عامل آخر يتعلق بعدم وجود القدر الكافي من العلاقات داخل الأسرة التي تعين على احتواء الأبناء، وهذا كله يؤكد أن كلما أمعنت الأسرة لأهمية علاقاتها الداخلية كلما وفرت الحصن المنيع لأبنائها من الوقوع في مهلكة المخدرات»، مشددا على أن «علماء الاجتماع والأسرة شركاء حقيقيون لرجال الأمن وعناصر فاعلة تملك القدرة على تنوير المجتمع نحو الطريق الآمن». من جانبها، قالت رئيس لجان التنظيم في الملتقى عمشاء الشلوي إن المركز سيسعى إلى تعميم تجربة الملتقى على كافة محافظات المنطقة الشرقية، مشيرة إلى أن إقبال الأهالي والأسر في تزايد ملموس، قياسا بالعامين الأول والثاني، مبررة ارتفاع إقبال الناس بقائمة المحاضرين، التي تضم جاسم المطوع وأيوب الأيوب، وعبدالله الفوزان، وخليفة السويدي وإبراهيم الخليفي وحمود القشعان». ويتناول الملتقى محاور منها «بر الوالدين» و«المراهقين» و»قضايا أسرية». إلى ذلك، يشهد أمير الشرقية مساء اليوم حفل جامعة الدمام بمناسبة تخريج الدفعة ال36 من طلابها، والبالغ عددهم 605 طلاب، وذلك في الصالة الخضراء في المدينة الرياضية الواقعة على طريق الدمام – الخبر السريع. وقال مدير الجامعة الدكتور عبدالله الربيش إن رعاية أمير المنطقة لحفل التخرج هو شرف لنا جميعاً. وقال وكيل عمادة القبول والتسجيل لشؤون الخريجين الدكتور عادل الضويحي إن عدد طلبة جامعة الدمام المتوقع تخرجهم لهذا العام بلغ 4066 طالباً وطالبة منهم 3461 طالبة و605 طلاب، فيما بلغ عدد طالبات جامعة حفر الباطن 1602 طالبة، وهي الدفعة الأخيرة من الطالبات التي يكون حفل تخرجها مع جامعة الدمام بعد انفصالها عن الجامعة. كما يرعى الأمير سعود بن نايف حفل جائزة الشاب عبدالله بن بدر السويدان (يرحمه الله) للتميز في دورتها الثالثة، وذلك مساء غد (الأربعاء) في الخبر. وأوضح رئيس مجلس أمناء الجائزة بدر السويدان أن الجائزة حققت أرقاما قياسية وقفزات واضحة في دورتها الثالثة بوصول عدد المشاركين إلى 16270 مشاركاً ومشاركة، بينما في الدورة الثانية بلغ عددهم 6878 مشاركا، وفي الدورة الأولى كان العدد 1847 مشاركا فقط. وقال في مؤتمر صحفي عقد أمس الأول إنه تم اعتماد جائزة الأسرة المتميزة خلال هذا العام، حيث حظيت إحدى الأسر بالجائزة، وفاز 4 من أبنائها في هذه الدورة، كما أتيحت الفرصة لمشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة ومن بينهم المكفوفون وتقرر إصدار شهادات بلغة «برايل» لكل الفائزين من هذه الفئة في السنوات المقبلة.