قال الجيش الأوكراني إن جنديا قتل وأصيب اثنان آخران في هجوم بالقذائف شنه انفصاليون موالون لروسيا أمس قرب ميناء ماريوبول في جنوب شرق أوكرانيا. وقال متحدث عسكري إن المتمردين فتحوا نيران المدفعية على القوات من الحرس الوطني الحكومي في شيروكيني، وهي قرية إلى الشرق من ماريوبول على بحر آزوف، بالرغم من وقف إطلاق النار المتفق عليه في مينسك عاصمة روسيا البيضاء في منتصف فبراير. وقال المتحدث باسم الجيش الأوكراني ديميترو جوربونوف، لقناة 112التلفزيونية «استخدم العدو مدفعية من عيار122 ملليمترا وهذا محظور بموجب اتفاقات مينسك»، مضيفا أن جندياعمره 42 عاما من مواليد كييف قتل جراء ذلك وأصيب اثنان آخران بإصابات خطيرة. وعلى نحو منفصل نقل عن قائد الكتيبة التي تعرضت لإطلاق النار قوله، إن الجندي قتل عندما تعرضت سيارة طبية كانت تنقله إلى المستشفى لنيران المتمردين. وتم سحب كميات كبيرة من الأسلحة الثقيلة من عيار أكثر من 100ملليمتر من الجانبين في إطار اتفاقات مينسك، التي تم التوصل إليها بوساطة قادة أوكرانياوروسيا وألمانيا وفرنسا في روسيا البيضاء في فبراير. لكن كل جانب يتهم الآخر بانتهاك الاتفاق بانتظام، وتصف بعثة مراقبة من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا وقف إطلاق النار بأنه هش. ويقول الجيش الأوكراني إن المتمردين يواصلون الضغط على ماريوبول، وهي مدينة يقطنها نصف مليون نسمة ولا تزال تسيطر عليها الحكومة، ولها موقع استراتيجي على جزء من الطريق بين المناطق الشرقية التي يسيطر عليها المتمردون وشبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا في مارس 2014. وقتل أكثر من 6100 شخص في الصراع الذي اندلع في الشرق الناطق بالروسية في أوكرانيا، بعد استيلاء روسيا على شبه جزيرة القرم، في أعقاب الإطاحة برئيس مدعوم من موسكو في كييف.