أكدت نائبة مدير منظمة العفو الدولية في أوروبا جاوري فانجوليك أمس أن أوروبا أخطأت في خفض عمليات البحث والإنقاذ في عام 2014. وقالت أيضاً إن كثيراً من الحوادث تنجم عن محاولات أطقم العاملين الشجعان على سفن تجارية مساعدة اللاجئين دون أن يكونوا مدربين بالشكل المناسب. وأضافت «ارتكبت الدول الأوروبية هذا الخطأ الكبير العام الماضي بخصوص تقليص عمليات البحث والإنقاذ». وأردفت «المشكلة هي أننا نرى أن تلك المهمة تقتصر على تسيير دوريات حول حدود إيطاليا فقط. لكن كل هذه القوارب التي نراها تراجعت نريد أن نراها تبتعد لتصبح أقرب إلى حدود ليبيا. فهذه القوارب لا تصل ببساطة إلى تلك المنطقة. لذا فإن كل ما نحتاجه هو إعادة الدوريات للأماكن التي كانت فيها العام الماضي عندما كانت هناك عمليات بحث وإنقاذ قوية في المناطق التي تغرق فيها قوارب. هذا يعني إنقاذ الناس أسرع واحتمال العثور على قوارب بطريقة يُرجَّح أن يُنقذ بها الناس». واتفق زعماء الاتحاد الأوروبي في بروكسل الخميس على مضاعفة تمويل المهام البحرية للاتحاد الأوروبي إلى ثلاثة أمثال. وقالت فان جوليك «الصورة الأكبر مجدداً هي: كيف يمكننا التيقن من إنقاذ الناس بمجرد أن يكونوا على متن تلك القوارب. الناس سيجدون وسائل.. إن لم يكن هناك مهربون في ليبيا.. سيكون مهربون في أماكن أخرى… دائماً سيكون هناك مهاجرون يحاولون الوصول إلى أوروبا. وفي النهاية إن لم يكن هناك سُبل آمنة وقانونية للهجرة لأوروبا سنرى ذلك باستمرار.. وستستمر حالات الوفاة». وأضافت «نود أن نرى نظاماً في أوروبا على المدى البعيد يسمح لهؤلاء الناس الذين يحتاجون ويستحقون الحماية بالحصول عليها. هذا يعني توفير تأشيرات إنسانية لمن يحتاجونها، إعادة توطين اللاجئين السوريين حيث تكون الحاجة على سبيل المثال». وتقول وكالة الحدود في الاتحاد الأوروبي «فرونتكس» إن 276 ألف شخص دخلوا دول الاتحاد بشكل غير قانوني في العام الماضي أي أكثر من مثلي الرقم في عام 2013. وتضاعفت أعداد العابرين إلى إيطاليا إلى أربعة أمثال لتبلغ 170 ألفاً بعد أن هيأت الفوضى في ليبيا الفرص أمام عصابات تهريب البشر. ودخل نحو 43 ألف شخص إلى الاتحاد الأوروبي العام الماضي عبر دول البلقان، لكن بيانات فرونتكس تشير إلى أن 32 ألفاً وصلوا في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام.