قررت إدارة المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، حجب مكافأة الفوزعلى منتخب تايلاند عن الثلاثي نواف العابد، أحمد عطيف، وحسن معاذ ، ضمن الجولة الرابعة لتصفيات المجموعات الأولية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل، بناء على التقرير المقدم من قبل الجهاز الفني، بعد الأحداث التي وقعت في الوقت بدل الضائع من عمر اللقاء الأخير، بسبب الاشتباكات مع لاعبي المنتخب التايلاندي. حقيقة أعجبني القرار بشكل مبدئي، وأحترمت من خلاله المدرب الهولندي ريكارد كثيرا، لأنه من أوصى بهذه العقوبة والتي في نظري تعتبر بسيطة في ظل ماكان سيواكب هذه الأحداث من عواقب ستضر كثيرا المنتخب الذي يبحث عن التأهل ويسعى وراءه. لا أعلم هل بالفعل يعي بعض لاعبينا مدى أهمية تأهل المنتخب إلى نهائيات كأس العالم، أو على أقل تقدير تجاوز هذه المرحلة، والله أمرهم غريب بعقليتهم البعيدة عن أي معنى للاحترافية. الأمر الذي يحرق الأعصاب ويجعل الإنسان الطبيعي يخرج عن طوره، عندما يعلم أن الأحداث التي حصلت كانت في الوقت “بدل الضائع”، آه يالقهر في الوقت بدل الضائع، بمعنى كاد أن يشوه العابد وعطيف ومعاذ فرحة الفوز وانتعاش أمل المنتخب بتصرف أحمق يجعلهم أقرب مايكونوا خارج تشكيلة الصقور ويحرمون من ارتداء شعار الوطن. الأمر الآخر والذي يدعو للاستغراب، أن قائد المنتخب الوطني محمد نور هو من تعرض للضرب والرفس من اثنين من لاعبي المنتخب التايلاندي، ولم يحرك ساكنا بل حاول جاهدا على ألا تنشب أي مشكلة يتضرر منها المنتخب الوطني، وهذا الأمر يستحق عليه نور الإشادة من الكل ناهيك على مستواه وخاصة في الشوط الثاني. خالد المعجل ذكر أن لاعبي المنتخب لا يملكون الخبرة الكافية ولا يستطيعون التعامل مع مثل هذه الأحداث، وأنا أقول له، هذا الأمر لا يحتاج لخبرة بقدر ما يحتاج لتوعية وتنبيه وتوجيه. مباراة عمان غدا الثلاثاء لها طابع خاص ، إما مواصلة التميز والفوز أو العكس تماما. المطلوب من اللآعبين استنساخ ماقدموه في الشوط الثاني من مباراة تايلند وتقديمه أمام عمان غدا.