أكد ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز أن المملكة تتجه نحو التحول إلى مجتمع المعرفة، وتمكين الموارد البشرية وتحفيز الجامعات على الاستثمار في مجالات الأبحاث، والتطوير، والابتكار، وهي إشارة واضحة وفهم عميق لقيمة التعليم والابتكار ودور الجامعات في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة. مشيرا إلى أمر المقام السامي باتخاذ إجراءات استراتيجية لمواكبة هذا النهج العالمي، وإعداد وتنفيذ سياسة وطنية للعلوم والتقنية، وإعداد استراتيجية وطنية شاملة وعملية من أجل هذا التحول. جاء ذلك في كلمته لدى رعايته مساء أمس حفل افتتاح أعمال «منتدى ومعرض جامعة تخترع» الذي تنظمه جامعة الملك سعود بقاعة حمد الجاسر بمقر الجامعة، حيث كان في استقباله أمير الرياض الأمير فيصل بن بندر ووزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله ورئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة «سابك» الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان والأمير سعود بن عبدالرحمن بن ناصر والأمير سعد بن متعب بن عبدالله ومحافظ الدرعية الأمير أحمد بن عبدالله بن عبدالرحمن، والأمين العام لمجلس الوزراء عبدالرحمن السدحان، ووزير التعليم الدكتور عزام الدخيل، ومدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران العمر. وقال ولي العهد في كلمته: من خلال المراقبة الدقيقة للمشهد العالمي في صناعة المعرفة وتنويع مصادر الناتج المحلي الإجمالي لدى المجتمعات، نستنتج أن تقدم الأمم وقوتها يكمن في مدى قُدرتها على المنافسة العالمية في التعليم والابتكار وتخريج أجيال متميزة للعمل في شتى قطاعات المعرفة، فأصبحت الجامعات ركيزة أساسية يقوم عليها كيان الدولة ويحقق لها التقدم والاستقرار على جميع المستويات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية». وأضاف: «فليس غريبا اهتمام وتركيز الدول المتقدمة في القرن ال21 على بناء الاقتصاد المعرفي من خلال التركيز على التعليم والبحث والتطوير والتحفيز على الإبداع والابتكار وتحويل المخرجات البحثية للجامعات إلى تقنيات حديثة تلبي متطلبات المجتمع. وأكد أن المملكة لم تكن بمعزل عن هذا التوجه العالمي نحو صناعة المعرفة والابتكار، فقيادتُنا بحسها الواعي أدركت قيمة مخرجات المعرفة والتقنيات الحديثة الناتجة عن الابتكار في تطور البلاد، باعتبارها أفضل القوى الدافعة لاستدامة الاقتصاد ونموه، وتوفير فرص العمل، والحفاظ على الثروة، والمنافسة الدولية. ولفت إلى أن جامعة الملك سعود بوصفها أول جامعة أسست في المملكة تقع على عاتقها مسؤولية كبيرة في تخريج أجيال من المخترعين لبناء المستقبل وتحقيق التنمية المستدامة للوطن، فالجامعة باتت محط أنظار المجتمع السعودي لما حققته من زيادة في معدل تسجيل براءات الاختراع ومؤشرات البحث العلمي النوعي، ومواكبتها لما يَستَجد في التقنية والعلوم الحديثة، ولا شك في أن تنوع التخصصات الطبية والهندسية والعلوم الحيوية وتقنية المعلومات تجعل من جامعة الملك سعود أرضا خصبة للبحث العلمي والتطوير التقني وخدمة المجتمع.