قال ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز إن: "القيادة الرشيدة وجهت باتخاذ إجراءات استراتيجية لمواكبة النهج العالمي في التعليم والابتكار وتخريج أجيال متميزة للعمل في شتى قطاعات المعرفة، فصدر أمر المقام السامي بإعداد وتنفيذ "السياسة الوطنية للعلوم والتقنية"، وإعداد "استراتيجية وطنية شاملة وعملية، نحو تحول المملكة إلى مجتمع المعرفة"، وتنفيذ استراتيجية الموهبة والإبداع ودعم الابتكار، "الاستراتيجية الوطنية للصناعة"، بالإضافة إلى خطة التنمية العاشرة للمملكة التي نصت على نشر ثقافة الاقتصاد القائم على المعرفة في المجتمع، وتمكين الموارد البشرية منها، وعلى تحفيز الجامعات على الاستثمار في مجالات الأبحاث، والتطوير، والابتكار، وهي إشارة واضحة على الفهم العميق لقيمة التعليم والابتكار ودور الجامعات في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة، وعلى أرقى ما يكون من مستويات الجودة والكفاءة العلمية النادرة". وقال الأمير مقرن خلال رعايته أمس حفل افتتاح أعمال "منتدى ومعرض جامعة تخترع" الذي تنظمه جامعة الملك سعود بقاعة حمد الجاسر في مقر الجامعة: "يسعدني في هذا المساء أن أشارك هذه النخبة المميزة من العلماء والمخترعين في هذه الجامعة العريقة جامعة الملك سعود، ومن خلال المراقبة الدقيقة للمشهد العالمي في صناعة المعرفة وتنويع مصادر الناتج المحلي الإجمالي لدى المجتمعات، نستنتج أن تقدم الأمم وقوتها يكمن في مدى قدرتها على المنافسة العالمية في التعليم والابتكار وتخريج أجيال متميزة للعمل في شتى قطاعات المعرفة، فأصبحت الجامعات ركيزة أساسية يقوم عليها كيان الدولة ويحقق لها التقدم والاستقرار على جميع المستويات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية". ومضى يقول "فليس غريبا اهتمام وتركيز الدول المتقدمة في القرن ال21 على بناء الاقتصاد المعرفي من خلال التركيز على التعليم والبحث والتطوير والتحفيز على الإبداع والابتكار وتحويل المخرجات البحثية للجامعات إلى تقنيات حديثة تلبي متطلبات المجتمع". مضيفا: "إن المملكة لم تكن بمعزل عن هذا التوجه العالمي نحو صناعة المعرفة والابتكار، فقيادتنا بحسها الواعي أدركت قيمة مخرجات المعرفة والتقنيات الحديثة الناتجة عن الابتكار في تطور البلاد، باعتبارها أفضل القوى الدافعة لاستدامة الاقتصاد ونموه، وتوفير فرص العمل، والحفاظ على الثروة، والمنافسة الدولية". وأضاف ولي العهد "إن جامعة الملك سعود بوصفها أول جامعة أسست في المملكة تقع على عاتقها مسؤولية كبيرة في تخريج أجيال من المخترعين لبناء المستقبل وتحقيق التنمية المستدامة للوطن، فالجامعة باتت محط أنظار المجتمع السعودي لما حققته من زيادة في معدل تسجيل براءات الاختراع ومؤشرات البحث العلمي النوعي، ومواكبتها لما يَستَجّد في التقنية والعلوم الحديثة، ولا شك في أن تنوع التخصصات الطبية والهندسية والعلوم الحيوية وتقنية المعلومات تجعل من جامعة الملك سعود أرضا خصبة للبحث العلمي والتطوير التقني وخدمة المجتمع". وختاما "أسأل الله أن يوفق قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وأن يشد حزمه ويقوي عزمه وأن يجزيه خير الجزاء لما يقدمه لوطنه وشعبه وما يخص به قطاع الجامعات عامة وجامعة الملك سعود خاصة من الرعاية والدعم، ولا سيما أنه صانع تاريخ الجامعة الحديث ومساندها الأول منذ أن كان أميرا لمنطقة الرياض بإشرافه على بذور تأسيسها الأولى ومتابعته ذلك حتى اشتد عودها ووصلت لما هي عليه اليوم من تصدير براءات الاختراع وتخريج العلماء والقادة الذين يتولون مناصب قيادية حساسة في عامة أجهزة الدولة، أسأل الله أن يكتب أجر الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي رعى كل ذلك ولا يزال داعما وموجها". .. ويبحث المستجدات مع السفير العماني استقبل ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز في مكتبه بقصر اليمامة أمس سفير سلطنة عمان لدى المملكة الدكتور أحمد بن هلال البوسعيدي. وهنأ ولي العهد في بداية الاستقبال سفير سلطنة عمان بمناسبة عودة سلطان عمان السلطان قابوس بن سعيد من رحلته العلاجية، معربا عن أصدق التهاني وأطيب التمنيات بموفور الصحة والسعادة للسطان قابوس والمزيد من الرقي والازدهار لشعب سلطنة عمان الشقيق. وجرى خلال الاستقبال بحث المواضيع ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.