من الطبيعي أن نبحث عن الشمس الشارقة لتمنحنا الدفء في التعامل، نبحث عن الطاقة الإيجابية، التي تمنحنا إيَّاها، تاركين خلفنا كل السلبيات في التعامل، وفي التفكير، فهذه هي طرق التقدم، والنجاح. من هنا نستطيع أن نجعل أحلامنا محققة على أرض الواقع، وهذه هي نظرتنا دائماً للشمس الشارقة، وبها نرى هذا الوطن. عذراً أيها الوزير: كل تلك الكلمات التي نطقت بها غيَّبت شمسك فعلاً عن خدمة وطنك، مُنِحت ثقة لكنك اغتلتها بمجرد أن سبق اسمك مسمَّى «معالي الوزير». من هنا كان ينبغي أن تدرك أنك في البداية، ولم تبلغ النهاية بالجلوس على هذا الكرسي. المقارنة بين الوزراء، الذين مُنِحوا الثقة من والدنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، حفظه الله، جعلتنا نقف طويلاً عند كلمات بعضهم، ونقف إجلالاً عند محاولات بعضهم الإصلاحية. الوطن لا يحتاج إلى «وزراء كراسي»، الوطن يحتاج إلى إنسانية الوزراء. ليتهم ينظرون إلى تجربة وزير بقي رغم رحيله، ليتهم يقرأون هذه الإنسانية المتمثلة في حياته، ورحيله، وتاريخه. الوزير الدكتور الإنسان غازي القصيبي، رحمه الله، رحل تاركاً خلفه نموذجاً لا ينسى للمواطن المخلص الإنسان. وليتهم أيضاً يدركون أن المواطن أولاً، وليتهم أيضاً يدركون أن زمن سلمان الحزم، هو زمن شمس المواطن الشارقة.