خرجت محافظة تربة من اجتماعها مع الدوائر الحكومية في المحافظة، بعد توصيات خاصة بالتدابير والإجراءات اللازمة لمواجهة الأخطار الطبيعية أو الصناعية أو أي أخطار أخرى قد تقع في المحافظة. وترأس المحافظ خالد الرويس نهاية الأسبوع الماضي، اجتماع اللجنة الفرعية للدفاع المدني بمشاركة جميع الدوائر الحكومية في تربة، وناقش المجتمعون كيفية مواجهة الأخطار. وأكد رئيس اللجنة الفرعية للدفاع المدني محافظ تربة خلال الاجتماع على التعامل مع الحدث في حينه من قبل الجهات الحكومية المعنية وتوفير الإمكانات البشرية والمادية لدى الفروع في المحافظة، مشدداً على أهمية عقد اجتماع اللجنة الفرعية وقت وقوع الحدث. إلى ذلك بيّن مدير إدارة الدفاع المدني في المحافظة العقيد أحمد آل كاسي أن هذ الاجتماع يعقد وسط ظروف استثنائية، تتطلب تضافر الجهود وتكاملها في مواجهة الطوارئ والأزمات بأنواعها الطبيعية والحربية والصناعية، لافتاً أنه تم استعراض جدول الأعمال الذي اشتمل على مراجعة خطط الجهات الحكومية المعنية بتنفيذ أعمال وتدابير الدفاع المدني، والتأكد من جاهزيتها واستعداداتها لحالات الطوارئ، مشيراً إلى تزايد ظاهرة الحفر الناتجة عن عمليات جرف التربة من الأودية وضرورة وضع الحلول القابلة للتنفيذ ومتابعتها للقضاء على هذه المشكلة بشكل نهائي. وأضاف كاسي «نستعرض في الاجتماع أسباب الانتشار الكبير للآبار الارتوازية والمكشوفة وحفر الصرف الصحي وما ينتج عنها من مخاطر، بجانب اشتراطات السلامة والوقاية من الحريق في المنشآت التعليمية، ورفع درجة الوعي الوقائي لدى الطلاب والطالبات»، مشيراً إلى أنه بعد نهاية الاجتماع، تمت التوصية بالرفع للجهات ذات الاختصاص لعمل خزانات أرضية لتأمين المياه في تلك المآخذ، والتنسيق مع وكالة الثروة المعدنية لتحديد موقع مناسب لجرف التربة بصفة عاجلة، وتفعيل لجنة متابعة الأودية ودعمها بالشكل المطلوب لإنهاء معاناة المحافظة من عمليات جرف التربة المخالفة للأنظمة، رفع درجة الوعي لدى المواطنين بالإبلاغ عن أي آبار أو حفر مكشوفة، ليتم إنهاء خطورتها فورا، وذلك نظرا لتزايد حالات السقوط فيها في الآونة الأخيرة. وناقش المجتمعون تشكيل فريق عمل من الجهات المعنية بأعمال الدفاع المدني تحت إشراف محافظ تربة رئيس اللجنة الفرعية لتسهيل أي عقبات تعترض تنفيذ التوصيات التي أقرها المجتمعون.