أبطل فيتو اتحاد الكرة العابر للقارات مفعول طموحات اللاعب سعيد المولد بعد أن أعلنت المحكمة الرياضية «الكاس» رفضها قضية اللاعب. فيتو الاتحاد السعودي لكرة القدم اغتال الروح الرياضية التي كنتُ أظنه كان يتحلى بها منذ تسلمه زمام الأمور في كرة القدم السعودية. فيتو اتحاد كرة القدم لا يختلف كثيراً عن الفيتو الروسي أو الصيني أو حتى الأمريكي متى جاءت الأمور في غير المصلحة، فيتو جبان ومُستفز لشرائح مُتعددة في القضية من أهمها رغبة اللاعب التي جُلدت بسوط اللوائح والأنظمة المحلية. أراد الاتحاد السعودي لكرة القدم أن يقول شيئاً لكنه قاله بالطريقة الأسوأ التي أكدت لنا بأن صيغة الصم البكم العمي عاهة مستديمة في كرة القدم المحلية. سعيد المولد الراهن، عليه أن يخالط إدارة ولاعبين وبيئة لا يريدها، وعليه أن يلعب كرة قدم مع المنتخب السعودي ويُصافح أعضاء مجلس إدارة الاتحاد مُبتسماً لأنهم أنصفوا رغبته وطوروا موهبته وحافظوا على مستقبله الرياضي. لو سألت أقل الجماهير معرفة بكرة القدم لأجابك بخطأ اللاعب وأن القانون عندنا لا يحمي المغفلين وغير المغفلين، ولو سألت محايداً حصيفاً لأكد لك بأن لجنة الاحتراف قدمت دليلاً عملياً على القسوة كما لم تفعل مع رحماتها المُنزلة والمتتابعة على أندية رياضية بشحمها ولحمها لا تستحق تسجيل ربع لاعب. الاتحاد السعودي لكرة القدم عنده الضعيف يبقى ضعيفاً حتى يؤخذ الحق منه بينما القوي عنده قوي ويأخذ حقه وحق غيره. أوجزتْ قضية اللاعب سعيد المولد فكر أنديتنا واتحادنا ولاعبينا ووضعتهم جميعاً على متن العشوائية، فما بين نادٍ يضغط ليكسب حفنة من الريالات، ولاعب شخصيته متأرجحة، ونادٍ يبحث عن بطولة جماهيرية، واتحاد كرة «معاهم معاهم عليهم عليهم»، ولجنة «الله بالخير»، تُسجل القضية فشلاً ذريعاً للاحتراف. لقد أكدت قضية سعيد المولد أن عبارات «تم، تكفى، مالك هم» وغيرها من المترادفات «الهياطية» ما هي إلا مقادير موروث شعبي لصنع كعكة الكذب البيضاء. أفشل الاتحاد السعودي لكرة القدم ولجنة احترافه قناعات أضجرونا بها عن انسجام بين لوائحنا ولوائح الاتحاد الدولي، وأكدوا لنا أن مرونة فيتو الرياضة المحلي بيد المسؤول حتى تقوم الساعة. لن يلعب سعيد أبداً للاتحاد حسب ما أعرف وهو في ذمة اتحاد كرة القدم ولجنة الاحتراف والأهلي والاتحاد.