أبدى عدد من الأدباء والمثقفين في محافظة الطائف تأييدهم الكامل للتحالف الذي قاده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسط تأييد كامل من أشقائه قادة دول مجلس التعاون الخليجي والمشاركين من مختلف الدول العربية والإسلامية لنصرة الأشقاء على أرض اليمن الذين زعزعت أمنهم واستقرارهم المليشيات الحوثية، وهي وقفة مع إرادة الشعب اليمني لتحقيق السلام والوئام بين أطيافه كافة. وأكد أستاذ الأدب والنقد في جامعة الطائف الدكتور عالي القرشي أن اليمن والمملكة بلدان شقيقان كلاهما عمق للآخر، والشعبان تربطهما علاقات أخوة ونسب على امتداد التاريخ القديم، مشيرًا إلى أن السلالات القبلية في المملكة لها أصول من سلالات يمنية، وكذلك استقرار القبائل العربية الأولى في اليمن وهجرتهم إلى الجزيرة العربية، ثم إلى خارج الجزيرة من اليمن، وهو ما يجعلنا نستقبل عاصفة الحزم ونراها فعلاً في خدمة الإنسان والمواطن اليمني. وبدوره، قال رئيس إدارة النادي الأدبي الثقافي في محافظة الطائف عطاالله الجعيد: «لاشك أن عاصفة الحزم جاءت لتصحيح حيثيات الأمور التي كانت تسير باتجاه خاطئ خاصة من جانبين؛ الأول إعادة الشرعية للرئيس اليمني عبدربه هادي منصور الذي انتخب من قبل الشعب اليمني الشقيق، حيث بذلت المملكة ودول الخليج العربية جهودًا مضنية لحل الأمور سلمياً، أما الجانب الثاني فهو حق الدفاع والذود عن الحدود الجنوبية للمملكة. وأضاف: «إننا نستطيع القول إن التحالف الذي قادته المملكة وضم دول الخليج العربي ودولاً عربية وإسلامية أعطت مؤشرًا إيجابيا لدى الشعوب والحكومات بأهمية إعادة الأمور لوضعها الطبيعي في المنطقة، لافتًا النظر إلى مدى الارتياح الكبير لدى المواطنين بجميع أطيافهم تجاه «عاصفة الحزم» وتوحد كلمتهم واصطفافهم خلف قيادتهم». من جانبه، أوضح عضو هيئة التدريس عبدالرزاق المالكي أن «عاصفة الحزم» المباركة حزم على المعتدين الضالين وحزم في مواصلة المسير في طريق نصرة الحق، مؤكدًا أن هذه العاصفة أتت بعد نسائم هواء وأياد بيضاء من المملكة باتجاه الصلح والصبر تلبية لنداء الأشقاء في جمهورية اليمن نصرة لهم على من اعتدى عليهم وإحقاقًا للحق. وقال: «نحيي طيارينا البواسل الذين يقومون بالطلعات الجوية اليومية لتنفيذ أهداف عاصفة الحزم والمرابطين على حدود هذا الوطن الغالي»، مؤكدًا أن «الجميع صغارًا وكبارًا على أهبة الاستعداد ورهن إشارة قيادتنا الحكيمة للذود عن الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره، سائلاً الله العلي القدير أن يحفظهم فوق كل أرض وتحت كل سماء». وفي سياق متصل، أوضح كل من الكاتب والباحث الإعلامي حمّاد السالمي، وعضو هيئة التدريس في جامعة الطائف الدكتور عايض الزهراني، والباحث النفسي في إدارة تعليم محافظة الطائف هلال محمد الحارثي، أن «عاصفة الحزم جاءت معبرة عن موقف حازم وحاسم سعودي وعربي ودولي، مشيرين إلى أن العاصفة بدأت بعزم وتنتهي بحسم إن شاء الله».