قدمت عمليات إجلاء الرعايا الأجانب من اليمن فرصة نادرة للخصمين التقليديين الهندوباكستان لتجاوز العداء؛ إذ أجلت البحرية الباكستانية 11 هندياً نُقِلُوا إلى بلادهم. بدورها؛ أجلت الهند ثلاثة باكستانيين أيضاً، في وقتٍ أشاد رئيس حكومتها، ناريندرا مودي، بدور باكستان في عمليات الإجلاء. في السياق ذاته؛ كسبت الهند أصدقاء كثيرين عن طريق إجلاء ما يقرب من 1000 من رعايا 41 دولة من اليمن؛ في عمليةٍ قادها جنرال سابق وكانت موضع فخر لشعب يطمح في الظهور كلاعب عالمي. وعاد في. كيه. سينغ إلى نيودلهي أمس ليحظى باستقبال الأبطال بعد أن شارك في عدد من الرحلات الجوية الهندية إلى العاصمة اليمنية صنعاء لنقل رعايا من هناك إلى جيبوتي. وقال سينغ، وهو رئيس أركان الجيش سابقاً ووزير في وزارة الخارجية حالياً، للصحفيين في مطار دلهي «لاقينا صعوبات في إجلائهم لكننا نفذنا مهمتنا». وإلى جانب حوالي 4600 هندي؛ أنقذت الهند مواطنين من بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة وهي خطوة ذات قيمة رمزية في بلاد تشعر بحساسية إزاء اعتمادها على المساعدات الخارجية في العقود التي تلت الاستقلال عام 1947. وروجت وسائل الإعلام الهندية والمسؤولون الحكوميون بابتهاج لما قاله مذيع قناة «سي.إن.إن» وولف بليتزر عن إنقاذ الهند لمواطنين أمريكيين.