دعت أسرة الشيخ المصري المعتقل في السجون الأمريكية منذ سنوات عمر عبد الرحمن، المجلس العسكري الحاكم في مصر، إلى الضغط على السلطات الأمريكية لمبادلة عبد الرحمن مقابل ال 19 أمريكيا الذين أحالهم القضاء المصري إلى المحاكمة في قضية تمويلات المجتمع المدني. وقال الدكتور عبد الله عمر نجل الشيخ عمر عبد الرحمن إن الأسرة تطالب وزارة الخارجية المصرية بإرسال طلب رسمي إلى نظيرتها الأمريكية للإفراج عن الشيخ، «وإذا لم تتم الاستجابة تُعقَد صفقة بين الجانبين لإعادته مقابل المتهمين الأمريكيين في قضية المنظمات الحقوقية» وفق الطلب.ودعت أسرة الشيخ، خلال مؤتمر صحفي أقيم أمس الأول أمام السفارة الأمريكية في القاهرة وشارك فيه عدد من نواب البرلمان ونشطاء سياسيون، جميع القوى الوطنية والسياسية بالضغط على البرلمان الحالي لتبني قضية عمر عبد الرحمن للإفراج عنه. ومن جانبه، اعتبر المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، وزارة الخارجية المصرية أكثر إجراما من أمريكا لأنها لم تطلب استعادة الشيخ عمر عبد الرحمن، ورأى أبو إسماعيل، خلال كلمته في المؤتمر، أن هذا التوقيت هو المناسب لإثارة قضية عمر عبد الرحمن لأن أمريكا تهتم، وفق حديثه، بفك أسر مواطنيها في قضية التمويلات قبل انتهاء الفترة الانتقالية في مصر وتسليم السلطة إلى رئيس منتخب. وتابع أبو إسماعيل: «ينبغي استغلال هذا التوقيت لنسترد الشيخ عمر عبد الرحمن إلى مصر».بدوره، قال النائب البرلماني عن التيار السلفي المحامي ممدوح إسماعيل إن مشكلة الشيخ عمر عبد الرحمن غابت عن الأولويات لأن الإعلام هو من يصنعها، متهما وسائل الإعلام بعدم الاهتمام بقضية الشيخ، ولم يعف الأحزاب الإسلامية القوية فى البرلمان من هذه التهمة.