أحال النائب العام المصري أمس 48 شخصا للمحاكمة الجنائية بتهم قيادة جماعة إرهابية والقتل العمد في أحداث عنف بالقاهرة شهدت مقتل ثلاثة مدنيين بينهم الصحافية ميادة أشرف في مارس 2014. وقتلت الصحافية ميادة أشرف (23 عاما) برصاصة في الرأس في 28 مارس من العام الفائت أثناء تغطيتها أحداث العنف بين المتظاهرين المناصرين للرئيس المعزول محمد مرسي والشرطة في حي عين شمس، شرق القاهرة. وقال بيان للنيابة المصرية أمس إن «النائب العام هشام بركات أمر بإحالة 48 متهما من لجان العمليات النوعية لجماعة الإخوان الإرهابية في القضية المعروفة إعلاميا بأحداث عين شمس وأسفرت عن مقتل الصحافية ميادة أشرف والطفل شريف عبدالرؤوف والمواطنة ماري جورج». وأشارت النيابة إلى أن 35 شخصا سيقدمون للمحاكمة وهم محبوسون احتياطيا فيما لا يزال 13 آخرون هاربين. ولم يحدد بعد موعدا لبدء المحاكمة. ووجهت النيابة للمتهمين اتهامات «بقيادة جماعة إرهابية وحيازة أسلحة والتجمهر والقتل العمد والشروع فيه والإتلاف العمدي للممتلكات تنفيذيا لغرض إرهابي»بالإضافة إلى الانضمام ل»جناح عسكري للجماعة الإرهابية بغرض استهداف الإعلاميين لمنعهم من كشف جرائمهم». وميادة صحافية حديثة التخرج كانت تعمل دون عقد في صحيفة الدستور المحلية الخاصة. وأثار مقتل الصحافية غضب زملائها الذين طالبوا السلطات والمؤسسات الصحافية بتوفير الحماية لهم أثناء تأدية عملهم على الأرض، خاصة أن ميادة لم تكن تضع أي وسائل حماية أثناء تغطية الاشتباكات. وخلّد زملاء ميادة ذكراها برسم صورة جرافيتي كبيرة لها على جدران نقابة الصحافيين المصريين في وسط القاهرة. وإضافة إلى ميادة، قتل تسعة صحافيين أثناء تأدية عملهم في مصر منذ الثورة الشعبية التي أطاحت بالرئيس المصري الأسبق حسني مبارك في فبراير 2011، بحسب تقرير للجنة حماية الصحافيين. وقتل ستة منهم في العام 2013. وكانت اللجنة قالت إن مصر ثالث أخطر بلد لعمل الصحافيين في العالم في 2013 بعد سوريا والعراق. ويقبع تسعة صحافيين على الأقل في السجون المصرية، سبعة منهم يعملون لصالح وسائل إعلام مؤيدة للإسلاميين.