كل ما جاء به «الغذامي» يمكن اختزاله توصيفا ب«الصواع» النسقي إذ تم الاشتغال عليه بحرفية (الجواهرجي) الاشتغال الذي افتقر إليه صنوه «القرني» فأذن مؤذن للأخير: إنك لسارق!، في الأثناء التي ازداد فيها «الغذامي» كيل بعير! مع أن أقمصة نصوصه قد قدت من قبل، وألفينا «المليباري» و«كرم عبد» لدى الباب! إنه من كيد النسق فلم يشأ «الغذامي» إبانها أن يستغفر ذلك أن خطيئته لا تستوجب تكفيرا، واسألوا إن شئتم النقدة في جدة، وإلاّ فما بال «السريحي» قطع يده؟! و»عثمان الصيني» وهو من أهلها قد كتم الشهادة مع أنه يمتلك قلبا لا يأثم! يا لألمعية هذا الفحل «النسقي الموشوم» ذلك أنه أرجأ قص الرؤيا ابتغاء أن يفوت على «إخوته» شأن تأويلها. وحاشاه أن يهم – بأمر سوء – وقد رأى برهان شيخه «السعدي» وما هي إلا برهة حتى اعترته رعدة التقى، فلا جرم حينها أن يفزع إلى الوضوء بفضل ماء «ابن عثيمين» وشأن «المخلصين» من التلامذة إطالة الغرة، بغية أن يكون محجلا، وليخنس بالتالي شيطان أدونيس (شيخ سلفية الحداثة) ألم يعلم – هذا الأخير – أن: «إمامة المسجد» اجتراح نسقي من شأنها أن تهَب «الغذامي» صفة (إمام النظرية المنتظر) في الأثناء التي سيطول فيها أمد الغيبة في السرداب للعجوز الهرم «أدونيس»! دزينة أقلام يتوافر عليها «الغذامي» قد زانت جيبه، غير أنه لا يمتلك إلا قنينة حبر واحدة لا تفتأ تندلق أقتابها بنثار أبجدية هي الأخرى تنتظم كل الحروف باستثناء «شين محمد العلي»! نم يا محمد قرير العين ف»الغذامي» جعل من الغذامي على خزائن «الحداثة» ذلك أن الميدان عزيز لا يتسيده إلاّ: «حكواتي»! تنحشر في حاويته السبع السمان من البقر. من يصدق أن السبع العجاف من البقر كانت من نصيب جزائري ظن حمقا: إباحة سرقة المسروق! لا أذودُ الطيرَ عن شجرٍ قد بلوْتُ المُرَّ من ثمرِه