تشارك نحو 600 طالبة من مختلف المراحل التعليمية من مدارس المنطقة الشرقية في ملتقى صناعة قائد، الذي يقيمه مركز الأمير محمد بن فهد للقيادات الشابة التابع لصندوق الأمير سلطان لتنمية المرأة، في العاشر من مارس، في فندق هوليدي إن الخبر، وتتركز مشاركات الطالبات حول أهمية المسؤولية الاجتماعية وكيفية الاندماج بها وتحقيقها لتكون مسؤولية أفراد قبل أن تصبح مسؤولية مجتمعية، كما ستتعرف الطالبات على ماهية المسؤولية الاجتماعية، والفرق بينها وبين العمل التطوعي. وأبانت نائب الأمين العام للصندوق هناء الزهير “أن مشاركة الطالبات في الملتقى بهدف “التعريف بالمسؤولية الاجتماعية، ودورها في المجتمع كمسؤولية فردية، يتم غرسها في فكر الناشئة، في مراحل تعليمية مبكرة، لتصبح المسؤولية الاجتماعية ذات مؤشر وطني فعال، تنعكس على الأداء المجتمعي، وتصبح سمة بارزة، خصوصا أن بعض الشركات قد تمكنت من المساهمة في المسؤولية الاجتماعية، بيد أنها لم تصل إلى المستوى المطلوب، فمسؤولية الشركات والأفراد تجاه المجتمع لا زالت تتطلب الكثير لتطوير الخطط التنموية”. وأشارت إلى “أن مفهوم المسؤولية الاجتماعية يختلف اختلافا كليا عن العمل التطوعي، هذا الأمر الذي سنحاول تقديمه بصورة واضحة خلال الملتقى؛ لأن العمل التطوعي يتضمن أسسا ومعايير تختلف اختلافا كليا عن المسؤولية الاجتماعية التي تعتبر مكسبا وطنيا ومواطنة وحافزا للتنمية والنهوض، فمواطنة المؤسسات مع المجتمع تحقق نهضة تنموية شاملة، كما أن مفهومها هو تمكين مؤسسات المجتمع من بذل المزيد من الجهود لتصبح مؤسسات رائدة وتساهم في الأنشطة التجارية ذات الطابع الاجتماعي، لتصبح متميزة على المستوى المحلي والدولي، لأنه بحسب إحصاءات رسمية أن ثلث المؤسسات في السعودية ليس لها أنشطة اجتماعية على الرغم من أنه توجد مؤشرات بأن المؤسسات لديها الرغبة في المساهمة في التغيير الاجتماعي من الناحية التنموية.