تشارك نحو 600 طالبة من مختلف المراحل التعليمية في المنطقة الشرقية، في «ملتقى صناعة قائد 2012»، الذي ينظمه مركز «الأمير محمد بن فهد للقيادات الشابة» التابع لصندوق «الأمير سلطان بن عبد العزيز لتنمية المرأة» في العاشر من شهر آذار (مارس) المقبل، في مدينة الخبر. وتتركز مشاركة الطالبات في المُلتقى، الذي يقام تحت شعار «مجتمعي مسؤوليتي»، حول أهمية «المسؤولية الاجتماعية، وكيفية الاندماج فيها وتحقيقها، لتكون مسؤولية أفراد، قبل أن تصبح مسؤولية مجتمعية». كما ستتعرف الطالبات على ماهية المسؤولية الاجتماعية، والفرق بينها وبين العمل التطوعي. وأبانت نائب الأمين العام للصندوق هناء الزهير، أن مشاركة الطالبات في الملتقى تهدف إلى «التعريف على المسؤولية الاجتماعية، ودورها في المجتمع كمسؤولية فردية، يتم غرسها في فكر الناشئة، في مراحل تعليمية مُبكرة، لتصبح ذات مؤشر وطني فعال، تنعكس على الأداء المجتمعي، وتصبح سمة بارزة»، لافتة إلى أن « بعض الشركات تمكنت من تحقيق المسؤولية الاجتماعية. لكننا لم نصل إلى المستوى المطلوب، فمسؤولية الشركات والأفراد تجاه المجتمع لا زالت تتطلب الكثير، لتطوير خططنا التنموية». وأشارت الزهير، إلى أن مفهوم المسؤولية الاجتماعية «يختلف اختلافاً كلياً عن العمل التطوعي، وسنحاول من خلال الملتقى، تقديم الفرق بينهما بصورة واضحة، لأن العمل التطوعي يتضمن أسساً ومعايير تختلف عن المسؤولية الاجتماعية، التي تُعتبر مكسباً وطنياً، وحافزاً للتنمية والنهوض، فمواطنة المؤسسات تصبح شراكة مجتمعية تحقق نهضة تنموية شاملة». وأوضحت أن مفهومها هو «تمكين مؤسسات المجتمعات من بذل المزيد من الجهود، لتصبح مؤسسات رائدة، وتحقق الأنشطة التجارية ذات الطابع الاجتماعي، لتصبح متميزة على المستوى المحلي والدولي، لأنه بحسب إحصاءات رسمية؛ فإن ثلث المؤسسات في السعودية لا تقدم خدمات اجتماعية على رغم أنه توجد مؤشرات بأن المؤسسات لها الرغبة في المساهمة في التغيير الاجتماعي من الناحية التنموية، إلا أن غياب المحفزات له تأثير واضح».