تذمرعدد من مراجعي مركز الطب بحي النزهة شمال مدينة المبرز في محافظة الأحساء من ضعف الخدمات الطبية، وقالوا ل»الشرق» إن المركز لا يلبي احتياجات خمسين ألف نسمة من حي الراشدية (ب – ج)، وحي النزهة وأبو سحبل. مضيفين أنه يفتقر إلى غرفة انتظار للرجال حيث إنهم يجلسون في فناء المركز معرضين أنفسهم لتقلبات الأجواء شديدة الرياح المحملة بالغبار والأتربة والبرد شتاءً. وكشف المراجعون أن بعض العيادات لا تفتح أبوابها حسب الدوام الرسمي، فضلاً عن نقص الأدوية، مطالبين بضرورة فتح قسم للطوارئ على مدار الساعة لعلاج الحالات الحرجة من مصابي الربو وغيرها من الإصابات البسيطة مثل ارتفاع في درجة الحرارة خصوصاً الأطفال. وقال مراجعو المركز إنهم يأملون في الحصول على خدمة علاجية تتناسب مع التطور الذي تشهده المملكة في مختلف القطاعات خصوصا الصحة، وطالبوا بضرورة استكمال مشروعات المراكز الصحية المتعثرة في المحافظة. وأضاف المراجعون أنهم يتوافدون منذ الساعات الأولى للصباح لحجز مواعيد لكشف الأسنان، لافتين إلى أن الطبيب لا يقبل أكثر من عشرين مراجعا في اليوم، ويتم إخبار الباقين بأن عطلاً أصاب الجهاز، فضلاً عن أنه لا يتم تحويلهم إلى مركز آخر، فيذهب المريض للعلاج في مستوصفات أهلية تكلفهم مبالغ مادية كبيرة لايتحملونها. ومن جانبها، نقلت «الشرق» مطالب الأهالي لمدير المركز ساري السليم الذي قال «أشعر بمعاناة المراجعين وتم الرفع أكثر من مرة بعدة مطالب تساهم في تقديم الخدمة الصحية»، مشيراً إلى أن أهالي الحي تقدموا بخطاب يطالبون فيه بتحسين أوضاع المركز وزيادة الكوادر وتم إرساله بعد توثيقه إلى المديرية العامة للشؤون الصحية للنظر في تلك المطالب. الأهالي استفسروا عن عدم استكمال المبنى الجديد في حي أبوسحبل حتى الآن، لتخفيف الازدحامات على المستشفيات ممثلة في أقسام العيادات والطوارئ، غير أن مدير العلاقات العامة بالمديرية العامة للشؤون الصحية لم يرد منذ تسعة أيام، علماً بأن وزارة الصحة أصدرت تعليمات بأن تكون الردود خلال ثلاثة أيام من الاستفسار.