تسببت موجة الغبار التي ضربت المنطقتين الشرقيةوالرياض في تعليق الدراسة اليوم، إلى جانب تأثر الحركة الجوية بالمطارات. وأكد مدير عام التعليم في المنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس ل «الشرق»، تعليق الدراسة في كافة مدارس المنطقة اليوم، مضيفاً أن التعليق يشمل كافة المراحل في المناطق التعليمية الرئيسة الثلاث: الشرقية، وحفر الباطنوالأحساء. وأوضح المتحدث الإعلامي لتعليم المنطقة سعيد الباحص، أن قرار تعليق الدراسة الذي صدر عن مدير عام التعليم بالمنطقة نتيجة للتقارير الصادرة عن مصلحة الأرصاد وحماية البيئة وتحذير المديرية العامة للدفاع المدني بسبب موجة الغبار والتقلبات الجوية التي تمر بمعظم مناطق المملكة، مبيناً أن التعليق يشمل الطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات والهيئة الإدارية في مدارس التعليم العام لضمان سلامة الطلاب والطالبات. وحددت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة 44 موقعاً في مناطق الرياضوالشرقية والقصيم ضمن الإنذار المتقدم. من جهته، أرجع المدير العام للتعليم بالمنطقة محمد المرشد، تعليق الدراسة إلى موجة الغبار التي قد تؤثر على الطلاب والطالبات صحيا، مبينا أن التعليق يشمل مدارس التعليم العام للمراحل الثلاث الابتدائية والمتوسطة والثانوية الحكومية والأهلية والتربية الخاصة في كل من مدينة الرياض ومحافظة الدرعية والمراكز التابعة لها ومحافظة حريملاء والمراكز التابعة ومحافظة ثادق والمراكز التابعة لها ومحافظة رماح ومحافظة ضرماء ومحافظة المزاحمية والمراكز التابعة لها. ودعا مرور الرياض المواطنين والمقيمين إلى أخذ الحيطة والحذر واتباع إرشادات السلامة، خاصة سالكي الطرق والمسافرين براً بين المحافظات بسبب تدني الرؤية منذ ظهر أمس، وحتى ساعات الصباح الأولى، وذلك بناءً على التنبيه الذي ورد من الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة بتأثّر المنطقة بموجة رياح وغبار مسببة تدنياً في الرؤية. كما أعلن مدير إدارة التعليم بحفر الباطن عايض الرحيلي، تعليق الدراسة في جميع مدارس المحافظة اليوم، نظراً لسوء الأحوال الجوية، ونشرت إدارة التعليم عبر حسابها في «تويتر» تنويهاً بذلك. ورفعت صحة حفر الباطن درجة استعداداتها، بعد موجة الغبار، وأكد المتحدث الإعلامي باسمها عبدالعزيز العنزي أنه تم اتخاذ كافة الاحتياطات لاستقبال الحالات الطارئة لمرضى الجهاز التنفسي، سواء كبار السن أو الصغار واستيعاب الزيادات المحتملة في أعداد المراجعين لهذه المرافق من مرضى الجهاز التنفسي وخاصة المصابين بمرض الربو الشعبي والأمراض الصدرية والتنفسية، إضافة إلى تأثيرها المباشر على العيون. ونصح العنزي بعدم التعرض المباشر للغبار، وأخذ الحيطة والحذر ولبس الأقنعة والكمامات الواقية في حالات الخروج والعمل وتجنب الخروج قدر المستطاع وإغلاق النوافذ والأبواب وتشغيل مرطبات وملطفات الجو بالمنازل والعمل، والبقاء في المنازل وعدم مغادرتها إلا للضرورة، ولبس الكمامات الواقية أثناء الخروج. وأكد أن الشؤون الصحية اتخذت جميع الاحتياطات ورفعت من جاهزيتها؛ لمواجهة موجة الغبار وتجهيز أقسام الطوارئ بالمستشفيات والمراكز الصحية التابعة؛ لاستقبال الحالات المتهيجة بفعل الغبار، كما وجهت أقسام الطوارئ في جميع المستشفيات والمراكز الصحية المناوبة بالاستعداد الكامل وزيادة عدد الأطباء والممرضين لتقديم الخدمات الطبية المناسبة للمرضى الذين قد يتعرضون لأي مشكلات صحية نتيجة موجة الغبار التي تشهدها مدن ومحافظات المنطقة. وتابعت الدوريات الأمنية بالمحافظة البلاغات الصادرة إلى غرفة العمليات، بالإضافة إلى الدور الذي تقوم به إدارة المرور في تنظيم حركة المرور وجعلها انسيابية. إلى ذلك، انقطعت الكهرباء عن مركز الصفيري الذي يبعد عن المحافظة قرابة 17 كيلومترا جراء موجة الغبار التي ضربت المحافظة. في السياق نفسه، أكدت الهيئة العامة للطيران المدني أن الأحوال الجوية التي شهدها عدد من مناطق المملكة أمس الأربعاء أدت إلى تأثر الحركة الجوية في عدد من مطارات المملكة الدولية والداخلية. وذكرت في بيان أمس، أن كلا من مطار الملك خالد بالرياض، ومطار الملك فهد بالدمام ومطار الأمير نايف بالقصيم، ومطار حفر الباطن بالقيصومة، شهدت انعداما في مستوى الرؤية جراء عاصفة الغبار الشديدة التي شهدتها مما استدعى تأجيل بعض الرحلات وتحويل بعضها للمطارات البديلة وعودة بعضها إلى مطار الإقلاع. وأكدت الهيئة أنها تتابع الأحوال الجوية بشكل مستمر للاطلاع على المستجدات من خلال ما وفرته من أجهزة تشغيل حديثة في مختلف المطارات، وكذلك من خلال أجهزة الملاحة الجوية المهيأة للتعامل مع هذه الأوضاع باستخدام التقنية المتمثّلة في أجهزة المراقبة الجوية والرادارات المتقدمة، التي تتلقى النشرات الجوية من الجهات المختصة وتقوم ببثها عبر النظام الآلي وتكون متاحة للمراقبين الجويين والطيارين ويتم التعامل بشكل جاد مع أي تنبيهات جوية تصدر، مبينة أنها تتابع مع شركات الطيران آلية توفير السكن والإعاشة للمسافرين المتأثرين.