تواصل منظمة «الإغاثة الإسلامية عبر العالم» أعمالها في تنفيذ حملة خادم الحرمين الشريفين للإغاثة العاجلة في اليمن، وذلك بتقديم المساعدات لخمسة عشر ألف أسرة في ثماني محافظات يمنية خلال شهر مارس الماضي، يأتي ذلك في ظل الوضع الأمني المتدهور الذي تشهده الجمهورية اليمنية منذ أشهر، إضافة إلى الاشتباكات الأرضية المتزايدة، والعمليات العسكرية الجوية الجارية. وقال المشرف العام على الحملة، مستشار منظمة الإغاثة الإسلامية عبر العالم في الشرق الأوسط، الشيخ مبارك بن عبدالله السويكت، إن حملة خادم الحرمين الشريفين للإغاثة العاجلة في اليمن التي دخلت شهرها الرابع تأتي تأكيداً على دور المملكة الإنساني والريادي في مساعدة الشعب اليمني الشقيق، ومساندته والوقوف معه وتقديم الدعم والمساعدة الإغاثية له، وذلك بتنسيق وإشراف مباشر من قبل سفير خادم الحرمين الشريفين في اليمن محمد بن سعيد آل جابر. وبيَّن السويكت أن الحملة تهدف إلى توزيع السلال التموينية والمساعدات الغذائية على الأسر الفقيرة وفئات الأرامل وذوي الاحتياجات الخاصة، من خلال منظمة الإغاثة الإسلامية عبر العالم في «بريطانيا» التي ستقوم بتوزيع 180 ألف سلة غذائية حتى نهاية العام الجاري، وذلك بواقع 15 ألف سلة غذائية شهرياً، بتكلفة إجمالية قدرها 18 مليون دولار. كما أوضح السويكت أن عمليات التوزيع تمت بعد زيارات ودراسات ميدانية أجرتها منظمة الإغاثة الإسلامية بالاستعانة بقوائم الضمان الاجتماعي بعد تحديثها والتأكد منها ميدانياً، وذلك لضمان وصول المساعدات لمستحقيها في مختلف المناطق والمحافظات اليمنية، حيث باشرت فرق منظمة الإغاثة منذ يناير الماضي توزيع السلال الغذائية في ثماني محافظات، وهي صعدة وعمران والبيضاء وذمار ومأرب والجوف وصنعاء وصنعاء القديمة. وتحتوي السلال الغذائية على أصناف منوعة من المواد الاستهلاكية، فضلاً عن أصناف متعددة مثل الدقيق والسكر والأرز والفاصوليا والمكرونة والصلصة، والحليب والشاي، فيما تقوم عمليات التوزيع من خلال 42 مركزاً بالتوزيع وتسليم المساعدات يداً بيد لضمان وصولها إلى مستحقيها من الأسر الفقيرة والمعدمة، وذلك للمساهمة في تخفيف المعاناة الإنسانية عن الإخوة الأشقاء في اليمن.