أعلن حزب مؤتمر كل التقدميين المعارض في نيجيريا فوز مرشحه الحاكم العسكري السابق محمد بخاري في انتخابات الرئاسة أمس، وقال إن أكبر دولة من حيث عدد السكان في إفريقيا «تشهد تاريخا». وقال المتحدث باسم الحزب لاي محمد في منزل بالعاصمة، حيث يتابع زعيم الحزب محمد بخاري نتائج الانتخابات «هذه أول مرة يتم فيها إزاحة حكومة من السلطة عبر السبل الديمقراطية…. الشعب النيجيري قال كلمته». وأضاف أن الحزب لا يرى أي سبب للشك في أن الرئيس جودلاك جوناثان سيقر بالهزيمة. وأضاف محمد «لقد قال عدة مرات إنه سيتخلى عن السلطة إذا لم يتم انتخابه في انتخابات حرة ونزيهة». وكان الجنرال السابق محمد بخاري قد حكم البلاد بين عام 1983و1985 بعد أن وصل إلى السلطة في انقلاب عسكري. وأطيح به في انقلاب عسكري قاده الجنرال إبراهيم بابانجيدا في أغسطس 1985. وأعلن بعدها انحيازه للديمقراطية ومنذ ذلك الحين ترشح وخسر عدة انتخابات سابقة. وشهدت أعوام حكم جوناثان الخمسة فضائح فساد وانطلاق الحملة العسكرية التي تقودها جماعة بوكو حرام. ويتولى حزب الشعب الديمقراطي الذي ينتمي إليه إدارة البلاد منذ انتهاء الحكم العسكري عام 1999. ويبدو أن مقتل أكثر من 12 ناخباً على يد متشددي بوكو حرام في الشمال الشرقي بالإضافة إلى بعض المشكلات التقنية كانا من العوامل التي لعبت دوراً في هذه النتيجة. وقال أنتوني جولدمان وهو مستشار تجاري لديه صلات رفيعة المستوى في نيجيريا «ربما تكون هناك أسباب عديدة لخسارة حزب الشعب الديمقراطي.. ولكنني أعتقد أن السبب الرئيس هو أن الانتخابات لم تشهد تلاعباً… عندما تترك الأمر للشعب النيجيري فهو مستعد لاتخاذ قرارات كبيرة ولجعل نيجيريا تبدو أقرب لديمقراطية تقليدية».