دخلت القوات التشادية المنتشرة على الحدود الكاميرونية النيجيرية قبيل ظهر أمس، مدينة غامبورو النيجيرية بعد معارك عنيفة مع متشددي جماعة بوكو حرام. وعَبَرت مدرعات ومشاة الجيش التشادي الجسر الذي يربط بين مدينة فوتوكول في الكاميرون وغامبورو بعد عمليات قصف جوي ومدفعي وتبادل إطلاق نار كثيف مع المتشددين الذين استولوا على المدينة قبل أشهر. واستمرت عمليات القصف الجوية حوالى ساعة قبل أن تقتحم الآليات المدرعة التشادية الحواجز الموضوعة على الجسر لإعاقة تقدم القوات التي دخلت المدينة حوالى الساعة 11.00 ت غ. ودخلت كل الكتيبة المؤلفة من نحو ألفي رجل نيجيريا بحلول الظهر، بينما لم يعد يسمع أي إطلاق نار. وهي المرة الأولى التي تدخل فيها القوات التشادية المنتشرة في الكاميرون منذ منتصف يناير لمكافحة جماعة بوكو حرام، إلى أراضي نيجيريا التي يتهم جيشها بعدم الفاعلية في مكافحة الجماعة الإسلامية. من جهتها، كشفت الشرطة النيجيرية أمس أن الانفجار الذي وقع بعد دقائق من مغادرة الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان تجمعاً انتخابياً، نتج عن تفجير نفذته انتحارية. وفجَّرت الانتحارية نفسها على مقربة من استاد رياضي في مدينة جومبي في شمال شرق البلاد الإثنين؛ مما أسفر عن احتراق سيارة ومقتل شخص وجرح 18 شخصاً. وقال المتحدث باسم شرطة ولاية جومبي فواجي أتاجيري إن الانتحارية كانت تلفُّ المتفجرات حول جذعها؛ مما يشير إلى أن التفجير من تدبير جماعة بوكو حرام الإسلامية المتشددة على الرغم من أن أحداً لم يعلن مسؤوليته عن العملية. ومن المتوقع أن تجري نيجيريا انتخابات رئاسية في 14 فبراير الجاري يتنافس فيها جوناثان الذي يتزعم حزب الشعب الديمقراطي الحاكم ضد الحاكم العسكري السابق محمد بخاري، الذي يتزعم كونجرس كل التقدميين المعارض. ويصعِّد مقاتلو بوكو حرام هجماتهم قبيل الانتخابات. وصد الجيش هجوماً شنه المتمردون على مشارف مدينة مايدوجوري الرئيسة في شمال شرق البلاد الأحد الماضي، وهو الثاني في أسبوع على المدينة التي يأمل المتشددون في جعلها عاصمة الدولة الإسلامية التي يسعون لإقامتها في المنطقة.