افتتح رئيس الوزراء التونسي، الحبيب الصيد، أمس، الدورة ال 31 من معرض تونس الدولي للكتاب، تحت شعار «قف نقرأ»، بمشاركة 19 دولة عربية وأجنبية من بينها المملكة. وتوقف رئيس الوزراء التونسي، خلال جولته في المعرض عند جناح المملكة، حيث استقبله سفير خادم الحرمين الشريفين لدى تونس، خالد العنقري، والملحق الثقافي في تونس، الدكتور سليمان البشري. واطلع الصيد خلال الزيارة على محتويات الجناح، الذي يضم مجموعة كبيرة من الكتب والدوريات العلمية الهادفة إلى التعريف بالحركة العلمية والثقافية للجامعات السعودية وغيرها، إلى جانب نسخ المصحف الشريف التي يصدرها مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، ويجري توزيعها على زوار الجناح طيلة أيام المعرض. وأبدى رئيس الوزراء التونسي في تصريح لوكالة الأنباء السعودية، إعجابه بما يحتويه الجناح من كتب وإصدارات تعكس بعض جوانب المستوى الذي وصل إليه المشهد الثقافي السعودي، منوهاً بجهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في دعم الثقافة والمثقفين، ومثمناً مشاركة المملكة في هذه الدورة من المعرض، عاداً إياها تقليدا لابد من الحفاظ عليه. وأشار الصيد إلى الظروف الاستثنائية التي تنعقد فيها دورة المعرض الحالية، مشدداً على أهمية دعم دور الثقافة والمثقفين في ترسيخ استقرار البلاد والدفاع عن تونس وإنجاح البرامج الاقتصادية والسياسية في الفترة المقبلة. من جانبه، شدد العنقري على أن مشاركة المملكة في المعرض تعد امتداداً لمشاركات المملكة في هذه الفعالية منذ انطلاقتها وغيرها من الملتقيات الثقافية الأخرى، مشيراً إلى أن هذه المشاركات تأتي في إطار إبراز النهضة العلمية والثقافية التي تشهدها المملكة، والحرص على التواصل الثقافي والحضاري مع بقية الأمم والشعوب. وأعرب العنقري عن أمله في أن تحقق مشاركة المملكة في هذا المعرض النجاح المأمول وتبلغ مستوى الطموحات المرسومة لتقديم صورة مشرفة عن الجهود الكبيرة التي تبذلها الجهات التعليمية والثقافية والأدبية بالمملكة، مفيداً أن المشاركة تتمثل في 11 جهة حكومية. يذكر أن الدورة الحالية لمعرض تونس الدولي للكتاب تستمر 10 أيام، ويصاحبها مجموعة من النشاطات والفعاليات الثقافية والندوات الفكرية.