شدد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إياد مدني، على أن المشكلات التي تواجه الأمة وما تمر به من مخاطر وتحديات تتمثل في التطرف الفكري الأعمى والتعصب المذهبي والتخندق الطائفي، وإذا لم توقف فستؤدي إلى تقويض وحدة الأمة وطمس هويتها، إضافة إلى أن الأحقاد من الخارج تسعى إلى الذهاب بهوية الأمة والسيطرة والهيمنة على مقدراتها ونهب ثرواتها وتعطيل مسيرتها. جاء ذلك خلال مشاركته في افتتاح أعمال الدورة ال 22 لمجمع الفقه الإسلامي الدولي، التي تستضيفها الكويت خلال الفترة 22 25 مارس الحالي. وتحدث الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي عن الهجمة الشرسة التي يتعرض لها القدس الشريف من الكيان الصهيوني بهدف طمس معالم المدينة وإفقادها هويتها العربية الإسلامية، مشيراً إلى أن زيارة القدس ومسجدها المبارك للتعرف على المدينة المقدسة والتواصل مع أهلها، ستبين لقوات الاحتلال والعالم أحقية المسلمين الدائمة بهذا المكان المقدس. وقال مدني: «عند مناقشة قضايانا ومستجداتنا، نحن ننطلق من مبادئ ديننا، وأصول شريعتنا، مستحضرين الواقع الذي نعيشه، مراعين الغايات والأهداف، وأن مجمعكم بكم وبعلمكم وبوسطية توجهكم، يحظى بين المؤسسات العلمية بمكانة رفيعة، وأن قراراته العلمية الفقهية بهذا التوجه تلقى قبولا واحتراما لدى كل من يتعاملون معه». وأضاف قائلاً: تبحث الدورة الحالية لمجمع الفقه الإسلامي الدولي عدة مواضيع تتعلق بحقوق وواجبات المواطنين غير المسلمين في الدول الإسلامية والمرأة والولاية العامة وزيارة القدس والتكفير والجهاد ومواضيع اقتصادية وأخرى تتعلق بأحكام الحلال في الغذاء والدواء وحقوق المعاقين وسيحدد المجمع في دورته الحالية حقوق وواجبات المواطنين غير المسلمين في الدول الإسلامية ومدى تطبيق الشريعة الإسلامية عليهم وذلك للرد على المتطرفين وغيرهم ممن لا يعرفون حقوق هؤلاء المواطنين.