أكد معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الأستاذ إياد بن أمين مدني ، أن المشكلات التي تواجه الأمة وما تمر به من مخاطر وتحديات تتمثل في التطرف الفكري الأعمى والتعصب المذهبي والتخندق الطائفي ، إذا لم توقف ستؤدي لاسمح الله إلى تقويض وحدة الأمة وطمس هويتها ، إضافة إلى أن الأحقاد من الخارج تسعى إلى الذهاب بهوية الأمة والسيطرة والهيمنة على مقدراتها ونهب ثرواتها وتعطيل مسيرتها. وقدم مدني خلال مشاركته في افتتاح أعمال الدورة الثانية والعشرين لمجمع الفقه الإسلامي الدولي التي تستضيفها الكويت خلال الفترة 22 25 مارس الحالي 2015م الشكر والامتنان لصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت لموافقتة على استضافة دولة الكويت لأعمال الدورة الحالية . وتحدث معاليه عن الهجمة الشرسة التي يتعرض لها القدس الشريف من الكيان الصهيوني بهدف طمس معالم المدينة وإفقادها هويتها العربية الإسلامية ، مشيراً إلى أن زيارة القدس ومسجدها المبارك للتعرف على المدينة المقدسة والتواصل مع أهلها ، سيؤكد لقوات الاحتلال والعالم أحقية المسلمين الدائمة بهذا المكان المقدس. وقال معالي الأستاذ إياد مدني" عند مناقشة قضايانا ومستجداتنا نحن ننطلق من مبادئ ديننا ، وأصول شريعتنا ، مستحضرين الواقع الذي نعيشه ، مراعين الغايات والأهداف وإن مجمعكم بكم وبعلمكم وبوسطية توجهكم، يحظى بين المؤسسات العلمية بمكانة رفيعة، وإن قراراته العلمية الفقهية بهذا التوجه تلقى قبولا واحتراما لدى كل من يتعاملون معه. وأضاف قائلا : تبحث الدورة الحالية لمجمع الفقه الإسلامي الدولي عدة موضوعات تتعلق بحقوق وواجبات المواطنين غير المسلمين في الدول الإسلامية والمرأة والولاية العامة وزيارة القدس والتكفير والجهاد ومواضيع اقتصادية وأخرى تتعلق بأحكام الحلال في الغذاء والدواء وحقوق المعوقين وسيحدد المجمع في دورته الحالية حقوق وواجبات المواطنين غير المسلمين في الدول الإسلامية ومدى تطبيق الشريعة الإسلامية عليهم وذلك للرد على المتطرفين وغيرهم ممن لا يعرفون حقوق هؤلاء المواطنين.