فقدت القوات النظامية السورية أمس الاثنين السيطرة على معسكر الحامدية الواقع في محافظة إدلب شمال غرب سوريا على طريق دمشق - حلب، لصالح جبهة النصرة ومجموعات متطرفة مقاتلة أخرى، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وهذا ثاني معسكر تخسره القوات النظامية خلال ساعات بعد سيطرة جبهة النصرة، الفرع السوري لتنظيم القاعدة، مع تنظيمين متطرفين آخرين، في وقت سابق أمس على معسكر وادي الضيف القريب، في محيط مدينة معرة النعمان في ريف مدينة إدلب. وتعرض هذان المعسكران اللذان يشكلان أكبر تجمع عسكري للقوات النظامية في ريف محافظة إدلب إلى هجمات متكررة على مدى عامين من قِبل كتائب معارضة، لكن محاولات السيطرة عليهما باءت بالفشل إلى أن نجحت جبهة النصرة في ذلك أمس الاثنين بمساندة حلفائها. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس: «سيطرت جبهة النصرة وتنظيم جند الأقصى وحركة أحرار الشام على معسكر الحامدية بشكل كامل عقب اشتباكات عنيفة مع قوات النظام التي انسحبت باتجاه بلدتي بسيدا ومعرحطاط». كما ذكر المرصد في بريد إلكتروني أن المهاجمين تمكنوا «من أسر 15 عنصراً من قوات النظام، بينهم ضابط على الأقل، في حين نفذ الطيران الحربي ما لا يقل عن 12 غارة على منطقة معسكري وادي الضيف والحامدية، كما قصف الطيران المروحي بثلاثة براميل متفجرة على الأقل المنطقة ذاتها». في غضون ذلك، قالت صحيفة رسمية أمس الاثنين إن نحو 300 صيني يحاربون في صفوف داعش في العراقوسوريا في تقدير نادر لمثل هذه الأعداد، قد يزيد قلق الصين من التهديد الذي يشكله المتشددون على الأمن القومي. وعبّرت الصين عن قلقها من صعود داعش في الشرق الأوسط، وتخشى من تأثير ذلك على منطقة شينجيانغ المضطربة في غرب البلاد، لكنها في الوقت نفسه لم تظهر أي رغبة في الانضمام إلى جهود الولاياتالمتحدة لاستخدام القوة المسلحة ضد التنظيم. وقالت صحيفة جلوبال تايمز التابعة لصحيفة الشعب الناطقة باسم الحزب الشيوعي الحاكم إن أعضاء صينيين في حركة تركستان الشرقية يسافرون إلى سوريا عبر تركيا للانضمام إلى داعش.