كشف المجلس البلدي في محافظة الدوادمي أنه سحب مشروع إنشاء ثلاثة جسور للمشاة في المحافظة، من مقاول لتعثره في إنشائها على مدار ثلاث سنوات مضت، وقال إنه أرسى المشروع على مقاول آخر، للبدء في تنفيذها في أسرع وقت ممكن. وأوضح رئيس المجلس البلدي الدكتور عبدالله اليحيى أن سحب المشروع من المقاول السابق، يأتي بسبب تأخره في التنفيذ. وقال: «تسلم المقاول المتعثر المشروع عقب تشكيل لجنة، ضمت المرور والمحافظة والبلدية وعضواً من المجلس البلدي لتحديد المواقع المطلوب تنفيذ الجسور فيها، بيد أنه لم يبدأ في التنفيذ طوال ثلاث سنوات مضت، ما استوجب سحب المشروع منه، وترسيته على مقاول آخر». وجاء تعليق الدكتور اليحيى رداً على خطاب أرسلته «الشرق»، يتضمن شكاوى مواطنين في المحافظة، عبَّروا عن استيائهم من تقاعس البلدية عن تنفيذ الجسور، رغم صدور موافقة على إنشائها منذ العام 1433ه، وتم تسليم المشروع إلى أحد المقاولين بعد تحديد مواقعها من قبل عدة جهات حكومية، ولكنه تعثر في التنفيذ، ما أدى إلى وقوع حوادث دعس بشكل متزايد في الفترة الأخيرة، وخاصة على طريق الملك عبدالعزيز الذي يعتبر الشريان الرئيس في المحافظة، ويفصل بين أحياء محافظة الدوادمي وأسواقها التجارية وتقع على جانبيه كثير من الإدارات الحكومية والمصارف ويشهد كثافة في حركة المرور. وناشد أهالي المحافظة، عبر «الشرق» البلدية والمجلس البلدي بالتحرك للحد من حوادث الدعس، عبر إنشاء الجسور، لتسهيل عبور المشاة الطريق بشكل آمن. وقال عبدالله الغفيلي: «يدرك الجميع حجم الكثافة السكانية التي تشهدها المحافظة في السنوات الأخيرة، وما صاحبها من حركة مرورية نشطة، إلا أنه لا يوجد جسر مشاة واحد في المحافظة رغم كثرة حوادث الدعس، ورغم المطالبات المتكررة لإيجاد مثل هذه الجسور، علماً أنه تمت الموافقة على إنشاء ثلاثة جسور قبل ثلاث سنوات، ولم تنفذ حتى الآن»، محملاً بلدية الدوادمي «المسؤولية في هذا التباطؤ غير المبرر في تنفيذ المشروع». وعزا علي العتيبي كثرة حوادث الدعس في طرق المحافظة إلى عدم وجود جسور مشاة، وخاصة على طريق الملك عبدالعزيز الذي يشهد كثافة في الحركة المرورية، ويصعب على المارة عبوره بسبب ازدحامه والسرعة العالية للسيارات». وأضاف خالد الروقي أن «إنشاء جسور للمشاة على الطرق الرئيسة، ومنها طريق الملك عبدالعزيز، بات مطلباً ضرورياً للحفاظ على سلامة المشاة، باستخدامهم الوسيلة الآمنة في عبور الطريق ومساهمتها كذلك في انسيابية الحركة المرورية».