انتهت الحملة الانتخابية الإسرائيلية رسمياً مساء أمس، فيما سيتوجه المقترعون الإسرائيليون صباح اليوم لانتخاب 120 عضواً لبرلمان إسرائيل (الكنيست)، وعشية الانتخابات قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه لن تقام دولة فلسطينية ما دام رئيساً لوزراء إسرائيل. ورداً على سؤال من موقع ان.آر.جي الإخباري الإسرائيلي عما إن كانت الدولة الفلسطينية لن تقام إذا ظل رئيساً للوزراء قال نتنياهو «فعلاً». ويبدو أن تصريحاته تهدف إلى حشد دعم الجناح اليميني عشية الانتخابات. وتظهر استطلاعات الرأي أن حزب ليكود الذي ينتمي له نتنياهو يختلف عن ائتلاف الاتحاد الصهيوني المنتمي ليسار الوسط. وقال نتنياهو في الماضي إنه يتصور إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح في إطار اتفاق سلام دائم. ووعد نتنياهو أمس بتكثيف الاستيطان في القدسالشرقيةالمحتلة في حال فوزه فيها، وذلك من أجل منع تقديم أي تنازلات للفلسطينيين في المستقبل. وقال نتنياهو في زيارة قام بها إلى حي هار حوما الاستيطاني (جبل أبو غنيم) «سنواصل البناء في القدس وسنضيف الآلاف من الوحدات السكنية وبوجه كافة الضغوطات (الدولية)، وسنواصل تطوير عاصمتنا الأبدية».واختتم نتنياهو أمس حملته الانتخابية قبل يوم من الانتخابات التشريعية بزيارة لحي استيطاني في القدسالشرقيةالمحتلة. واتهم نتانياهو زعيم حزب الليكود اليميني منافسيه في الاتحاد الصهيوني العمالي اسحق هرتزوغ وتسيبي ليفني بأنهما مستعدان للتنازل عن القدس كعاصمة موحدة وأبدية لإسرائيل في مفاوضات السلام مع الفلسطينيين. وقال نتنياهو للقناة التلفزيونية الثانية «من المهم الإبقاء على القدس موحدة». واحتلت إسرائيل القدسالشرقية في 1967 وضمتها في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي الذي يعد الاستيطان الإسرائيلي في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة غير شرعي وفقاً للقانون الدولي. وتَعُد إسرائيل القدس بشطريها عاصمتها «الأبدية والموحدة» بينما يرغب الفلسطينيون بجعل القدسالشرقيةالمحتلة منذ العام 1967 عاصمة لدولتهم المقبلة. وبدأ البناء في هار حوما، في العام 1997 خلال ولاية نتنياهو الأولى بعد اتفاق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وأثار بناء المستوطنة احتجاجات فلسطينية عنيفة أدى إلى تجميد السلطة الفلسطينية الاتصالات العالية المستوى مع إسرائيل.