أبدى عدد من أهالي المدينةالمنورة استياءهم للإجراءات الجديدة، التي اتخذتها إدارة تجهيز الموتى التابعة لأمانة المدينة، والمتمثلة في ضرورة كشف مندوبي الإدارة على المتوفي قبل الصلاة عليه بالمسجد النبوي الشريف، بعد أن كان يتم غسله بمنزله أو في «الشرشورة «، ونقله لإدارة التجهيز ببقيع الغرقد لإكمال أوراق الدفن من أجل الصلاة عليه.وبين هزاع الشريف أن الإجراءات التي اتخذتها إدارة التجهيز عطلت مصالح ذوي المتوفي، بسبب طول فترة الانتظار، نظرا لازدحام المتوفين ببعض الصلوات، ووصول العدد لما يقارب ستة متوفين في الصلاة الواحدة، منوها إلى أن الإجراءات المستحدثة أصبحت مشكلة يعاني منها أهالي طيبة، وهو ما يجعل بعض الأهالي ينتظرون لدفن موتاهم صلاة أخرى لضيق الوقت، أو تأجيل الدفن حتى اليوم التالي إن كان مقررا لصلاة العشاء. وشاركه الرأي سعود كردي بقوله: بعد الإجراءات الجديدة أصبحنا نغادر للبقيع قبل الصلاة بأكثر من ساعة، حتى نستطيع الصلاة على الميت ودفنه كما قررنا، موضحا أن الأمر أصبح في غاية الصعوبة، حيث نجلس في صالة الانتظار بالإدارة لمدة تزيد عن ساعة حتى يتم الحصول على التصريح بالدفن، وتأكيد الطبيب الشرعي والمختصين من سلامة الغسيل والتشريح وغيرها. وطالب كردي من أمانة المدينةالمنورة توفير عدد أكبر من الغرف في حال الالتزام بتلك الإجراءات الحديثة، وتوفير عدد أكثر من المختصين بمباشرة الجثمان قبل إصدار التصريح بالدفن. ولفت عبدالله السلمي إلى أهمية الكشف على الجثمان من المختصين، ولكن بضرورة السرعة في التنفيذ حتى يتم الانتهاء من الإجراءات في الوقت اللازم قبل الصلاة، مبينا أن الإجراء الجديد يتخذ من 25 إلى أربعين دقيقة في حالات متوسطة. إلى ذلك، أوضح المركز الإعلامي بأمانة المدينةالمنورة ل»الشرق» بأنه بعد الرجوع للجهة المختصة بالأمانة تمت الإفادة بأن الإجراءات التي تتم حال وصول الجثمان إلى مقر إدارة التجهيز، هي ما يتعين اتخاذه وفق التعليمات للتحقق من هوية المتوفي ومطابقتها، ومن ثم إصدار تصريح الدفن، مضيفا أن الإجراء لا يستغرق سوى دقائق معدودة، مشيرا إلى الحرص على تجهيز كل جثمان وصل إلى المغاسل قبل حلول وقت صلاة الفريضة، ليمكن الصلاة عليه بعدها، ولم يحدث تأخير لأي حالة إلا في ظرف استثنائي يرتبط بجهات مختصة أخرى.