صرَّح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بأن مصر في حاجة إلى من 200 إلى 300 مليار دولار كي يتم بناؤها ومعالجة مشكلاتها وتحقيق رخاء شعبها. وعبَّر عن خالص الشكر لكل من شارك مصر في المؤتمر، وشدد في الوقت نفسه على أن «التزام المصريين بالسداد (للمستحقين) أمر لا يقبل الشك». وحث السيسي المصريين على العمل ومضاعفة الجهود. وقال إن المصريين الذين حققوا التغيير في 25 يناير و30 يونيو قادرون على التغيير إذا ما أرادوا. وأكد السيسي أن مصر «خلقت لكي تعيش»، وأن مصر «تستيقظ الآن». وطالب في اليوم الختامي لمؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري المستثمرين بالعمل ليلاً ونهاراً، كما طالبهم ب «مراعاة» مصر وظروفها الاقتصادية. وأكد على أهمية التحرك السريع نظراً للتزايد الكبير في عدد السكان في مصر. ودعا الرئيس السيسي إلى أن يتحول المؤتمر الاقتصادي المنعقد في شرم الشيخ إلى تجمع سنوي للشراكة الاقتصادية بين الدول. وطالب المسؤولين بالعمل على تطوير شرم الشيخ لتصبح مدينة أجمل وأحدث خلال مؤتمر العام المقبل. من جهة أخرى، عقد الرئيس السيسي سلسلة من اللقاءات أمس على هامش أعمال اليوم الثالث والأخير لمؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري، حيث استقبل أمس الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين، كما استقبل عبدالله بن زايد آل نهيان وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة. وصرح السفير علاء يوسف المُتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس رحَّب بملك البحرين وحرصه على حضور المؤتمر، مشيداً بالعلاقات القوية والمتميزة التي تجمع بين البلدين والشعبين في عديد من المجالات، وما تشهده تلك العلاقات من تطور سريع ونمو متواصل، معرباً عن تقدير مصر، قيادة وحكومة وشعباً، لملك البحرين لمواقفه الداعمة لمصر. وأضاف السفير علاء يوسف أن وزير الخارجية الإماراتي أشاد بالتميز الذي شهدته فعاليات المؤتمر، والنتائج الإيجابية التي تمخضت عنه، ولاسيما استعادة ثقة مجتمع الأعمال العربي والدولي في الاقتصاد المصري وإبرام عديد من الاتفاقيات الواعدة على هامش أعماله.