قرر فرع جمعية الثقافة والفنون في الأحساء، تمديد عرض مسرحية «العرس»، هذا الأسبوع، بعد الإقبال الجماهيري عليه نهاية الأسبوع الماضي، وعدم تمكن بعضهم من مشاهدة العرض نتيجة محدودية المقاعد (300 – 350 مقعداً). وفي أول عرض للمسرحية، مساء الخميس الماضي، نفدت جميع تذاكرها، واعتذر فرع الجمعية عن بيع مزيد منها، إذ نفدت في دقائق محدودة، 300 تذكرة، وهو العدد المطابق لعدد مقاعد المسرح. وقال مدير فرع الجمعية، علي الغوينم، في تصريح ل «الشرق» حينها، إن القائمين على المسرحية اضطرّوا إلى بيع تذاكر العرض الثاني «مساء الجمعة الماضي» لإرضاء الجمهور، مضيفاً أن عدد المقاعد سوف يُرفع إلى 50 مقعداً إضافياً لتلبية رغبة مشاهدي المسرحية. لكن كل تلك الجهود لم تنفع في تحقيق مطالب الراغبين في مشاهدة العرض، ما دفع فرع الجمعية إلى تمديد فترة العروض، لتعرض مجدداً مساء الأربعاء والخميس والجمعة والسبت المقبلة. وأوضح الغوينم أن الإقبال منقطع النظير لمشاهدة العروض الماضية، والطلبات التي وردت لفرع الجمعية من الجماهير ومحبي المسرح، دعاهم إلى اتخاذ قرار تمديد العروض، مبدياً سعادته بالنجاح الذي شهده العرض الأول والإقبال من الجمهور. وفتح هذا الإقبال باب عدم وجود مقر مناسب لفرع الجمعية على الرغم من الإقبال على فعالياتها. وقال الغوينم إن هذا العمل من ضمن الأعمال المميزة التي يقدمها فرع الجمعية هذا العام، متمنياً إيجاد مقر لفرع الجمعية يتسع لأعداد أكثر مستقبلاً، مشيراً إلى أن المقر الحالي صغير، ولا يليق ب «صرح ثقافي يقصده كثير من الناس». وأضاف: «أتمنى أن يجد صوتي صدى لدى المسؤولين ومحبي البلد»، لافتاً إلى أن لدى فرع الجمعية أرضاً، ولكن ضعف الموارد منع من بناء مقر يليق بهذه المحافظة. وأوضح أن لدى فرع الجمعية عدة برامج منوعة سيتم الإعلان عنها في الأيام المقبلة سواء على مستوى المسرح أو غيره من الأنشطة الأخرى. وكانت المسرحية قد عرضت مساء الخميس والجمعة والسبت الماضية وسط حضور مسؤولين في المحافظة، يتقدمهم وكيل محافظة الأحساء، خالد البراك، الذي أشاد بالعمل، وبما يقدمه فرع الجمعية من برامج. وغصَّت صالة «المرحوم عبدالرحمن المريخي» بالجماهير على الرغم من زيادة عدد المقاعد، وتابعها بعض الحضور واقفين طوال مدة العرض «أكثر من ساعتين». ومسرحية «العرس» التي قدمتها فرقة رتاج المسرحية بالتعاون مع فرع الجمعية، من تأليف إبراهيم الخميس، وإخراج خالد الخميس، وتمثيل: عبدالله التركي، فيصل المحسن، خالد الخليفة، عبداللطيف المهيني، ياسر الخوفي، ويوسف الدعيلج، إلى جانب مجموعة من الوجوه الشابة. وتتحدث المسرحية عن مراسم العرس قبل 40 عاماً في المنطقة الشرقية، والأحساء بشكل خاص، بدءاً من الخطوبة وحتى اكتمال العرس، في قالب كوميدي. كما ترصد بعض التغيرات التي حدثت بعد ذلك.