شهدت معظم مدن ومحافظات ومراكز منطقة الحدود الشمالية أمس موجة برد سيبيري جراء الثلوج المتساقطة خلال الثماني والأربعين ساعة الأخيرة على الدول المجاورة لشمال المملكة لا سيما على دولة الأردن وقد خلت المدن والقرى من الحركة بسائر المناطق التي شهدت موجة برد شديدة هبطت على إثرها درجات الحرارة إلى مادون الصفر المئوي تخللها رياح عالية وغبار مما حدا بالمواطنين إلى المكوث ببيوتهم وتوقفت حركة المرور عبر مختلف الطرقات في مدينة عرعر وطريف وباقي المدن الشمالية وعلى الرغم من شدة البرودة إلا أنها لم تؤثر على سير الدراسة في مدارس منطقة الحدود الشمالية واستمر اليوم الدراسي عدا بعض المدارس في مدينة عرعر قام مديروها باستخدام صلاحياتهم وأخرجوا الطلاب بوقت مبكر بسبب التقلبات الجوية. وتعتبر هذه الثلوج حسب مصلحة الأرصاد الجوية امتدادا لموجة البرد التي تجتاح أوروبا جراء العواصف الثلجية الواردة من صحراء سيبيريا حيث تتوقع ذات المصالح مزيدا من البرودة والثلوج قبل نهاية الأسبوع الجاري. هذا وقد كثفت مختلف الأجهزة الأمنية جهودها لتحذير المواطنين بأخطار الطرقات تفاديا لمزيد من الحوادث على الطرق غير المحمودة التي تحدث في مثل هذه الظروف المناخية وأوضح محمد الحربي، المتحدث الرسمي لصحة الحدود الشمالية: أنه مع دخول موجة البرد أعلنت حالة الاستنفار القصوى في جميع أقسام الطوارئ في مستشفيات المنطقة، وذلك لاستقبال الحالات المرضية المتأثرة بموجات البرد القارس. وأشار الحربي إلى أن صحة الحدود الشمالية جهزت جميع أقسام الطوارئ بكوادر طبية وفنية متخصصة لمثل هذه الحالات، إضافة إلى أنه تم اتخاذ جميع التدابير الوقائية والعلاجية.وأشار الحربي إلى أن مستشفيات المنطقة في كل من (عرعر ورفحاء وطريف والعويقيلة والشعبة) وكذا المراكز الصحية شهدت خلال اليومين الماضيين ازدحاماً كبيراً بالمرضى نتيجة إصابتهم بأمراض البرد خصوصاً الأطفال وكبار السن، مضيفاً أن أقسام التنويم في مستشفيات المنطقة تشهد كذلك تكدساً بالمرضى نتيجة إصابتهم بأمراض البرد. على ذات الصعيد أكد المتحدث الإعلامي بإدارة التربية والتعليم بمنطقة الحدود الشمالية أن هناك صلاحيات ممنوحة لمديري المدارس في حالة التقلبات الجوية السيئة مشيرا إلى أن اليوم الدراسي أمس لم يتأثر .