قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند أمس إن روسيا قد تشكل من جديد أكبر تهديد لأمن بريطانيا مضيفا أن أجهزة المخابرات البريطانية تصعد جهودها لمواجهة ذلك. وقال في كلمة أمام «المعهد الملكي للخدمات المتحدة» إن العداء الروسي المتزايد حاليا يمثل «تذكيرا صارخا بأنها لديها القدرة على أن تشكل التهديد الأكبر بمفردها لأمننا». وأضاف: «التقدم السريع الذي تسعى به روسيا لتحديث قواتها العسكرية وأسلحتها، إضافة إلى الموقف العدائي المتزايد للجيش الروسي بما في ذلك القوات الجوية حول المجال الجوي لدول حلف شمال الأطلسي (ناتو)، كلها أمور تدعو للقلق». وأضاف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يحكم روسيا من عام 1999 رفض هذه الجهود. وقال هاموند «إننا نواجه الآن زعيما روسيا مصمما على عدم الانضمام لنظام دولي قائم على قواعد يحافظ على السلام بين الدول وإنما تخريبها. »نرى أن أي شخص تجاوز عمره 50 عاما تقريبا يعرف سلوك روسيا العدواني وأنها لديها القدرة على تشكيل أكبر خطر منفرد على أمننا». وقال هاموند إن جمع معلومات المخابرات عن قدرات روسيا ونياتها سيبقى «جزءا مهما» من جهود أجهزة المخابرات البريطانية للمستقبل القريب. وقال هاموند أيضا إن خطوات روسيا لتحديث قواتها المسلحة وأسلحتها وموقفها العدواني على نحو متزايد الذي أسفر العام الماضي عن اعتراض حلف شمال الأطلسي أكثر من 100 طائرة روسية «أسباب قوية تدعو للقلق».