استحوذ مجسم “جبل القارة” -المتربع في واحة الأحساء بين غابات نخيلها- على إعجاب زوار مهرجان الجنادرية27′′، وبات واضحاً أن الدخول في كهوفه الحقيقية أمنية تراود الزائرين هناك، من خلال أسئلتهم عن موقعه تحديداً في واحة الأحساء. وأوضح مدير العلاقات العامة في هيئة الري والصرف بالأحساء فرحان العقيل، أن الهيئة حملت على عاتقها هذا العام تصميم مجسم الجبل، بشكل يليق بجماله التكويني الذي وهبه الله -تعالى- له، وحتى نعرف الأجيال بهذا الطود الشامخ، الذي تفرد بخاصية الجو البارد صيفاً، والدافئ شتاءً. وأشار العقيل إلى أن مشاركة الهيئة لهذا العام تشهد إقبالاً مكثفاً من الجمهور، خاصة فيما يعرض في جناح الواحة الزراعية، ببيت الشرقية، والمتمثل في مجسم الجبل بمكوناته الصخرية وكهوفه. وأكد العقيل أن من ضمن معروضات الهيئة عرض قنوات الري التقليدية، والتعريف بأنظمة الري الحديثة، وصورا تاريخية لتفضل الملك فيصل -يرحمه الله- بتدشين المشروع، بحضور خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز-حفظه الله- في العام 1392ه. كما يعرض الجناح صوراً لزيارة أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد -الأخيرة- للهيئة، التي دشن خلالها مراحل التطوير والتحديث لمرافق مصنع تعبئة التمور بالأحساء. ويمكن للزوار مشاهدة صور لمشروعات الهيئة والخدمات التي تقدمها للمزارعين في واحة الأحساء، والمشروعات التابعة لها، وبعدها يتذوق الزائر التمور، وتهدى له في علب مغلفة من إنتاج المصنع، كما يعرض تعريفاً بالمياه المعالجة ثلاثياً المستخدمة لأغراض الري، والمراحل المخبرية التي تمر بها.