كشف الرئيس التنفيذي لشركة الكهرباء السعودية المهندس زياد الشيحة أن نسبة مشاريع شركة الكهرباء المتعثرة أقل من 2 %، ملمحاً بأن هناك مشاريع متأخرة بسبب تحديد المسارات كونها تمر بأحياء سكنية، مضيفاً في تصريح خاص ل«الشرق» أن نسبة المشاريع المتأخرة تصل إلى حوالي 15% وتأخرها نظراً لتأخر تحديد أو الحصول على مساراتها، بينما هناك مقاولون متعثرون تم وضعهم على القائمة السوداء، حيث لايتم التعامل معهم مرةً أخرى. وشدد الشيحة على أن الشركة تتعامل بجدية مع الأمر، في حين يتم سحب المشروع بعد التحذير لأكثر من مرة، وأن هناك مقاولين لديهم شراكة مع مقاولين آخرين، حيث تقوم الشركة بضخ أموال للمقاول الشريك كي يكمل المشروع ونخصم من مستحقات المقاول المتأخر لتحفيزه. وحول تضارب التصاريح التي نشرت سابقاً حول عدم وجود متعثرين، وسبقها تصاريح أن الشركة تسدد عن المتعثرين؛ نفى الشيحة عدم وجود متعثرين مؤكداً أن هناك متعثرين في السداد قائلاً: لا يمكن أن لا يكون لدى أي شركة متعثرون عن السداد، ولا يمكن إنكار ذلك، ولكننا لانهمل ذلك فشركة الكهرباء تطالب بحقها المالي من المتعثرين عن السداد، ولا تهمل تلك المستحقات، مشيراً إلى أن هناك إجراءات رسمية تسير عليها الشركة حول هذا الموضوع. وفيما يتعلق باستعداد المملكة ودول مجلس التعاون لمواجهة انقطاعات الكهرباء أوضح المهندس الشيحة أن قادة دول مجلس التعاون حرصوا منذ وقت مبكر على مواجهة الأمر، وذلك حينما اتخذوا قراراً لإنشاء الشبكة الموحدة في الخليح العربي عام 2009م، وهي تمتد من الكويت شمالاً وسلطنة عمان جنوباً مروراً بالمملكة، وتصل إلى جميع دول الخليج، وهي تغذي جميع تلك الدول بشراكة خليجية تملك السعودية الحصة الكبرى منها بنسبة 40 % وتمتد معظم خطوطها في معظم أراضي المملكة. وقال الشيحة إن الغرض من إنشاء تلك الشبكة الموحدة هو توفير احتياطي لتوليد الكهرباء بين دول الخليج، ليتم تزويد أي دولة تتعرض لانقطاع كهربائي مفاجئ، واصفاً إياها بشبكة الأمان التي تقوم الدول الأخرى بتغذيتها عند حدوث أي نقص لأي دولة. وفيما يتعلق باستعدادت المملكة من أجل إنشاء مزيد من محطات الكهرباء لمواجهة التوسع السكاني، نوه الشيحة إلى أن كل دولة تنشئ معامل أو محطات جديدة كبيرة لمواكبة الطلب لديها في الداخل، فمثلاً لدينا في السعودية نقوم بإنشاء معامل تواكب طلب الزيادة السكانية وغيرها. كما نواكب ذلك الطلب الذي تصل نسبة زيادته السنوية من 7% إلى 8%، ونحن حريصون على بناء محطات. وحول المشاريع المستقبلية للشركة مع دول أخرى فيما يخص إمداد الكهرباء أوضح أنه لا يوجد أي اتفاقية في الوقت الحالي، ولكن مستقبلاً سيكون بيينا وبين مصر ربط كهربائي وسيتم تنفيذ المشروع في عام 2017 م.