بدأ طيار أول رحلة حول العالم بطائرة تعمل بالطاقة الشمسية أمس الإثنين، المرحلة الأولى من رحلتهما العالمية التي انطلقت من دولة الإمارات العربية. وأقلعت سولار إمبالس 2 من أبوظبي في طريقها إلى مسقط عاصمة سلطنة عمان، في بداية رحلة تستغرق 5 أشهر، تقطع خلالها الطائرة 35 ألف كيلومتر للفت انتباه العالم للطاقة المستدامة. وذكر موقع الرحلة على الإنترنت، الذي يعرض موقع الطائرة ويبث مقاطع صوت من قمرة القيادة «تريد سولار إمبالس حشد حماس الناس لصالح التقنيات التي ستتيح خفض الاعتماد على الوقود الأحفوري واستنفار المشاعر الإيجابية تجاه الطاقة المتجددة». وتزن الطائرة 2300 كيلوجرام أي ما يعادل وزن سيارة عائلية، لكن جناحيها بعرض جناحي طائرة كبيرة. وستشمل الرحلة نحو 25 يوم طيران مقسمين على 12 جولة، بسرعات تتراوح بين 50 إلى 100 كيلومتر في الساعة. واستغرقت الدراسات والتصميم والبناء 12 عاما، وانطلقت أول نسخة من الطائرة عام 2009 محطمة الأرقام القياسية لأعلى وأطول مسافة تقطعها طائرة مأهولة تعمل بالطاقة الشمسية. وتشمل محطات الرحلة التوقف في الهند وميانمار والصين قبل أن تعبر المحيط الهادي وتمر فوق الولاياتالمتحدة وجنوب أوروبا وصولا مرة أخرى إلى أبوظبي. وقال الطيار السويسري برتران بيكار الذي شارك أيضا في مغامرة أول رحلة دون توقف، لبالون حول العالم في 1999 لرويترز في ينايركانون الثاني، «يمكن تحقيق المعجزات بالطاقات المتجددة مثل الطاقة الشمسية». وأضاف «نريد أن نظهر قدرتنا على الطيران نهارا وليلا في طائرة دون قطرة وقود».