عاد «الوردي» ليلون شاطئ سيهات، ولوثت مواد مجهولة مياه البحر بعدما وصلت إليها عن طريق قنوات تصريف المياه. ورصد أهالي محافظة القطيف أمس وجود بقعة وردية كبيرة على امتداد شاسع في المياه بمحاذاة كورنيش سيهات، وسط استغراب من تكرار هذه الحادثة للمرة الثالثة على التوالي، وذلك بعد أن شهد الشاطئ قبل عام حادثين مماثلين، واستنفرت حينها الجهات المعنية لمعرفة طبيعة هذه المادة ومن وراء سكبها عبر قنوات تصريف المياه، وحذرت من إيقاع عقوبات بالمتسبب، إلا أنه بعد مرور عام ظهرت البقع الوردية من جديد. وطالب الناشط البيئي ونائب رئيس جمعية الصيادين في المنطقة الشرقية جعفر الصفواني، جميع الجهات المعنية بمراقبة هذه القنوات واتخاذ إجراءات لحماية الشواطئ من التلوث، وإيقاع عقوبات رادعة للمتسببين في مثل هذه الحوادث، والكشف عن نتائج التحقيقات السابقة حول الحادثين اللذين وقعا العام الماضي في نفس الموقع وتم خلالهما سكب نفس المادة عبر نفس القنوات. وقال المتحدث باسم هيئة الأرصاد وحماية البيئة حسين القحطاني، ل «الشرق» أمس، إن الهيئة لم تتلقَّ أي بلاغ حول وجود تلوث في الشاطئ، لا من جهة رسمية ولا حتى من الصيادين. وكان مساعد الناطق الإعلامي للرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة نواف الشريف، كشف ل«الشرق» العام الماضي عند الظهور الأول للمادة الوردية، عن أن الأرصاد ستتقصَّى الحادثة الجديدة، لكن دون أن يذكر أي تفاصيل أخرى.