يعيش المجتمع دائماً في حالة جدل فلسفي يحمل في داخله تساؤلاً كونياً حول الإنسان هل هو مُسير أو مُخير؟ نحن نؤمن أن الحياة تتكون من مسارات، والمسارات هي السلوكيات التي نقوم بها خلال يومنا أو ما اعتدنا على القيام بِها، النقطة التي تكون بين مسارين هي أنت، إلى أي اتجاه تمضي وأي طريق تختار، كل ذلك هو قرارك وإرادتك وحدك، ثق تماماً أن شخصيتك ستتكون من طريقة حياتك في داخل الحياة، دائماً أقول: العظماء هم الأكثر ألماً في العالم ولكن طريقة تعاملهم مع تلك الآلام هي التي تجعلني أقول عن شخص ما عظيماً، أتفق معكم أحياناً كثيرة نحنُ لا نعيش الحياة بالطريقة التي نستحق لكن كل فرد في هذا المجتمع له وجود مختلف بعيداً عن كونه فقيراً أو غنياً كونهُ يمتلك الثراء المعرفي أو أنهُ أحمق، إن كُنت أحمقَ فإن وجودك له نكهة خاصة، وحماقتك من المستحيل أن تكون متوافقة مع حماقة غيرك؛ لذلك لك أيها الإنسان من المميزات ما يكفي لتكون ذا قيمة في المجتمع، ولا تبتسم على كلامي هذا، بل كُن تعيساً لأنك تستطيع أن تختار المسار الذي تريد دائماً، ومع ذلك لا تختار إلا ما يُريده الآخرون منك، حياتك تستطيع أن تولد بها مِراراً وتموت في السنة أكثر من مرة، وتستطيع أن تولد ولادة دائمة وأن تعيش البداية كُل لحظة بلحظة بعيداً عن المسار الذي سلكته في اليوم السابق، يتوجب عليك أن تفهم جيداً أن الناس مُجرد مسار من مسارات الحياة، تستطيع أن تغيرهم ببساطة؛ لأنهم طرق ومسالك في نهاية الأمر، إذا اعتاد عقلك اللاواعي على شخص ما فإنه من الصعوبة نسيانه، وفي حالات نادرة جداً تستطيع أن تنساه تماماً. كثير من الناس يشيرون إلى أن قلبي دائماً يشعُر بالفرح، وأن طريقتي في الحياة مع بني البشر طريقة جيدة، عليك أن تُدرك فقط الفرق بين عقلك الواعي وعقلك اللاواعي، أن تجدد المسارات التي تسلكها باستمرار وألا تسير على مسار واحد فقط، ألا تفعل ما اعتدت القيام به وأن تحيا ببساطة، لا تنظُر إلى الأمس وما حدث فيه، ولا تتبع مساراً إلا وأنت ستخرُج منه بفائدة والعواقب ستكون في صالحك، يوماً ما ستكون ما تريد وبطريقة مختلفة، فأنت من سجدت له الملائكة لأن الله ميزك بالعقل والإرادة. أخيراً تذكر أن: الوقت الفارغ المُمتلئ بتوافه الأمور هو الحُزن الحقيقي.