سجّل قسم أورام الدم وزراعة الخلايا الجذعية في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام خلال العام 2014م نتائج متقدمة على مستوى عمليات زراعة نخاع العظم بنسبة 32% مقارنة بالعام2013م، حيث أجريت خلال العام 2014م أكثر من 45 عملية ناجحة لزراعة نخاع العظم، من بينها عمليتا زراعة لخلايا جذعية ذاتية أجريت لأول مرة في مبنى العيادات الخارجية. وأكد المدير العام التنفيذي لمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام الدكتور مبارك بن عبدالعزيز الملحم: أن قسم أورام الدم وزراعة الخلايا الجذعية في المستشفى يشهد تنامياً ملحوظا في أعداد عمليات الزراعة الناجحة التي تُجرى لديه، كونه القسم الأوحد ضمن منظومة وزارة الصحة الذي يقدم أنواعاً مختلفة من الزراعات العلاجية بما فيها زراعة الخلايا الجذعية على مستوى المنطقة الشرقية والمملكة، مشيراً إلى أن القسم استطاع بفضل الله أن يحقق قفزة كبيرة في عدد الحالات التي أجريت لها عمليات زراعة نخاع العظم بنجاح خلال الأعوام الماضية والتي تجاوزت منذ إنشائه وحتى الآن ما يقارب 133 حالة، مشيداً بالإمكانيات والتقنيات المدعومة بالكفاءات والخبرات العملية والعلمية داخل مختبر الخلايا الجذعية التي مكنت من تحقيق جودة عالية في تقديم الخدمات الطبية دفعت بكثير من الهيئات والمنظمات العالمية لدعمه ببرامج وشهادات الاعتماد الدولية. وأكد الدكتور هاني الهاشمي استشاري أمراض الدم وزراعة النخاع في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام أن المستشفى حالياً ينفرد في إجراء عمليات زراعة الخلايا الجذعية الذاتية من نفس المريض داخل العيادات الخارجية على مستوى مراكز ومستشفيات المنطقة الشرقية، مشيراً إلى أنه أُجريت مؤخراً عمليتا زراعة ناجحة للخلايا الجذعية لأول مرة في العيادات الخارجية بالمستشفى، تم فيها سحب الخلايا الجذعية من المريض ونقلها إلى مختبر الخلايا الجذعية وتخزينها في وحدات التخزين، وبعد الانتهاء من مرحلة تجميع الخلايا الجذعية أعطي المريض جرعات من العلاج الكيميائي وزُرعت له الخلايا الجذعية من خلال القسطرة الوريدية في العيادات الخارجية بنجاح، موضحاً أن عملية نقل الخلايا إلى دم المريض عن طريق القسطرة الوريدية لا تستغرق أكثر من 60 دقيقة كما لا تستدعي الحاجة للتخدير الموضعي أو الكلي، وعادة ما يغادر المريض مبنى العيادات الخارجية بعد عملية الزراعة الذاتية مباشرة، في حين يحتاج بعد الزراعة إلى المتابعة اللصيقة في عيادات زراعة النخاع لمتابعة صحته ومستوى العلاجات التي يأخذها بعد الزراعة لضمان تماثله للشفاء دون الحاجة إلى التنويم في الأقسام الداخلية للمستشفى، وعزا الدكتور هاني الفضل في هذا النجاح والتطورات المستمرة إلى توجيهات إدارة المستشفى والإمكانيات البشرية والتقنية المتقدمة التي مكنت قسم أمراض الدم وزراعة النخاع في تخصصي الدمام لأن يصبح في قائمة المراكز الطبية المتخصص في مثل هذه الزراعات الدقيقة على مستوى المملكة والمراكز الطبية المرموقة عالمياً.