اتهم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، اليوم الأحد، سلفه علي عبدالله صالح بالتآمر مع إيران بالتعاون مع جماعة الحوثيين؛ من أجل إفشال خطة خليجية لانتقال السلطة أبرمت عام 2011. واستقال "هادي" الذي تسلم السلطة عام 2012 خلفاً لصالح، بعد احتجاجات استمرت شهوراً على حكمه المستمر منذ 33 عاماً. وبعد الاستقالة فر إلى مدينة عدن في جنوب البلاد بعد أن سيطر الحوثيون على قصر الرئاسة. جاء ذلك في كلمة للرئيس هادي أثناء اجتماعه بمدينة عدنالجنوبية مع شخصيات اجتماعية ومشايخ وأعيان وقادة الأحزاب السياسية لإقليم سبأ الذي يضم محافظات: مأرب، والجوف، والبيضاء في شمال البلاد. وقالت مصادر في الاجتماع لرويترز: إن الرئيس هادي قال: إن الرئيس السابق "صالح" أرسل وفداً برلمانياً إلى إيران التزم لطهران بإفشال العملية السياسية والمبادرة الخليجية التي رعتها دول مجلس التعاون الخليجي. وذكرت "المصادر" بأن هادي قال إن التحالف بين "صالح" والحوثي بالتنسيق مع إيران كان وراء سقوط العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر أيلول بيد الميليشيات الحوثية، والآن أًصبحت المدينة التاريخية عاصمة محتلة. وفي العام الماضي اتهم مجلس الأمن الدولي "صالح" بالعمل مع الحوثيين لزعزعة استقرار اليمن، وفرض عقوبات عليه وعلى اثنين من كبار زعماء الحوثيين لتهديدهم السلام والاستقرار في البلاد وينفي "صالح" تلك الاتهامات. ووقع الحوثيون الذين يسيطرون على جزء كبير من الشطر الشمالي للبلاد ويديرون الوزارات في صنعاء، يوم السبت، اتفاقاً للملاحة الجوية المدنية مع إيران. وقالت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التي تديرها جماعة الحوثي: إنه سيجري تسيير 14 رحلة جوية أسبوعياً في الاتجاهين، الأحد، وتوجه وفد برئاسة أحد كبار زعماء الحركة إلى طهران على رأس وفد اقتصادي لبحث التعاون بين البلدين. ولكن مصدراً مسؤولاً في رئاسة الجمهورية اليمنية في عدن قال يوم الأحد: إن الاتفاقية التي وقعت بين هيئة الطيران اليمنية ونظيرتها الإيرانية غير ملزمة لليمن؛ لكونها وقعت من أشخاص ليس لهم شرعية قانونية ودستورية. وعبر المصدر في تصريح صحفي عن إدانته لهذا العمل قائلاً: إنه يندرج في "إطار الدعم الإيراني للجماعات الحوثية التي انقلبت على الشرعية الدستورية". ويلقي الصراع على السلطة بين الحوثيين الشيعة في صنعاء و"هادي" في عدن مزيداً من الشكوك على المحادثات التي ترعاها الأممالمتحدة لحل الأزمة اليمنية سلمياً.