في المجالس وحديثها أصبحت التكنولوجيا والهواتف المحمولة من الجيل الرابع هي محاور الحديث، وأصبح التواصل الاجتماعي من وسائل الاتصال المهيمنة، ووصل العالم إلى أبعد من ذلك، حيث إننا نعيش في زمن ذروة الاختراعات والاكتشافات، وهو عصر النهضة والتقدم العلمي، حيث الصواريخ ورحلات الفضاء والحواسيب الإلكترونية وألعاب الأطفال. كذلك بدأت تنحصر على التكنولوجيا وغيرها من الأمور التقنية التي لا حصر لها التي انفرد بصناعتها العالم الخارجي، ولم تشهد الدول الإسلامية في هذا العصر سوى بعض الجهود الفردية وبعض من التطور، الذي يحتاج للكثير حتى يصل إلى العالم. واكتفت بعض الدول الإسلامية بالاستيراد والبقاء متخلفة علمياً وتقنياً، وإن شهدنا بعضاً من الاختراعات الفردية التي كان مصيرها التبني من الدول المتقدمة أو مقابلتها بالتحطيم والجحود من عالمهم الإسلامي. التخلف في المجالين العلمي والتقني أصبح من مشكلات العالم الإسلامي والتفاوت الطبقي المادي في دول العالم الإسلامي أدى إلى هذا التخلف، وساعده الفقر الذي سحق كل المواهب الموجودة التي بسببه مع ضعف المادة تضعف وتموت. الأعداد الكبيرة للأميين في العالم الإسلامي لها الدور الكبير في تخلف الدول الإسلامية، حيث تبلغ نسبة الأمية في العالم الإسلامي 65% بين الإناث و40% بين الذكور، لذلك من المهم جداً إذا أرادت الدول الإسلامية اللحاق بركب التقدم، أن تسعى خلف محو الأمية والقضاء عليها ودعم الموهوبين من أبناء العالم الإسلامي، سيساعد ويرقى بالأمة الإسلامية ويصل بها إلى مكانة قد تتناسب مع التطور الذي يعيشه العالم، ونصبح دولا منتجة لا دولا مستوردة فقط.