تمكنت قبائل بيحان في شبوة شرق اليمن من السيطرة على اللواء 19 في مديرية بيحان بشبوة، وطردت مسلحي القاعدة الذين سيطروا على اللواء فجر أمس، وذكر موقع المشهد اليمني الإخباري أن قائد اللواء هو مَنْ سلم المعسكر لعناصر القاعدة دون أي مقاومة. وأفادت مصادر قبلية بأن اللواء بقي تحت الحصار من قبل مسلحي تنظيم القاعدة، وتمكن أفراد التنظيم من إعطاب دبابات والسيطرة على بعضها قبل أن تتحرك قبائل بيحان وتستعيد اللواء ومعدات تابعة له كانت القاعدة قد سيطرت عليها. وقال موقع بوابة اليمن الإخبارية إن القاعدة أطلقت الجنود الأسرى. وتعهدت قبائل على رأسها قبائل بلحارث كبرى قبائل بيحان بتأمين المحافظة وبسط نفوذها في حدود المديرية لمنع دخول أي ميليشيات أو جماعات مسلحة، مؤكدة أنها استلمت أيضاً كتيبة السّليم وكتيبة حيد بن عقيل حتى تأتي الدولة مستمدة شرعيتها من الشعب لتسلمها، رافضة تسليمها لأي جماعات غير شرعية. وعلى صعيد متصل اختفت عديد من الثكنات العسكرية من مواقعها في المداخل الشرقية والجنوبية لمدينة عتق في ظروف غامضة لم تتضح حتى الآن. وكانت السلطة المحلية لمحافظة شبوة قد أعلنت قطع ارتباطها بسلطة صنعاء لحين تتم إزالة أسباب استقالة الرئيس هادي ورئيس وزرائه خالد بحاح، مبينة رفضها الكامل لانقلاب جماعة الحوثي على مؤسسات الدولة الرسمية ورفضها القاطع لما سمي «بالإعلان الدستوري»، الذي أعلنته جماعة الحوثي. وكانت جماعة أنصارالشريعة التابعة لتنظيم القاعدة قد قالت إن مقاتليها سيطروا على قاعدة للجيش اليمني بجنوب البلاد في هجوم فجر أمس. وقال سكان ومواقع إخبارية محلية إن القاعدة العسكرية الواقعة في محافظة شبوة الجنوبية وتضم ما يصل إلى ألفي جندي يمني سقطت بعد ساعات من الاشتباكات العنيفة. وذكرت الجماعة عبر حسابها على موقع تويتر أنها نفذت هجوماً انتحارياً عند بوابة قاعدة اللواء 19 واحتجزت بعض الجنود. سياسياً، قال موقع بوابة اليمن الإخبارية إن القوى السياسية، التي تجتمع في صنعاء ناقشت أمس مقترحاً يتضمن عودة الرئيس هادي عن استقالته وتعيين ثلاثة نواب للرئيس من الجنوب والوسط والشمال. وذكر الموقع نقلاً عن مصدر مطلع أن البعثة الدبلوماسية الإيطالية تستعد للرحيل عن صنعاء. وأكد الموقع أن الحوثيين ينفذون حملات تفتيش دقيقة للمنازل، التي كان يستأجرها دبلوماسيون أمريكيون وغربيون، بعد رحيلهم عن صنعاء.