منذ إعلان دولة إسرائيل التي رد عليها العرب بإعلان «الشيبسي» والبطاطس المقلية، والعرب يحملون على عاتقهم محاولة الصلح بين الفلسطينيين، فمنذ هزيمة «اليابان» في الحرب العالمية الثانية حتى هزيمة النادي الأهلي في اليابان، والجميع يعامل «غزة» كأنها «عشة فراخ» على السطوح؛ يطلع يضع لها الطعام ويعالج الجريح ويرمي الميت وينظف تحتها وينزل، بينما هي قضيتنا الكبرى، فلا عجب إذا طمع فيها حرامية الفراخ أو ذبحوها.. فنحن أمة قد تختلف على الهلال علناً، وقد تتفق على «الاحتلال» سراً.. وقد قضى أبي عمره كله وهو يراقب محاولات الصلح بين المناضل «الحسينى» والشيخ «القسام»! وقضيت عمري أتابع المطربة «نادية مصطفى» وهي تغني للرئيس «عرفات» والشيخ «ياسين» (الصلح خير)! ويقضي ابني وقته الآن على الإنترنت مع لعبة «عباس وهنية»، حيث يظهر على الشاشة شخصان يعطي كل منهما ظهره للآخر، ويحاول اللاعب بواسطة «الماوس» أن يعدل وضعهما لينظرا لبعضهما البعض، ويقال إن ملايين المشتركين فشلوا في ذلك.. فالأخ هنية يؤمن بالمثل القائل «كل الناس إلا عباس» وعباس يقرأ القصيدة الشهيرة للشاعر «أمل دنقل» على طريقة (لا تصالح هنية!).. بل إن صديقي رسام الكاريكاتير في الصحف أكد لي أنه رسم لوحة لعباس وهنية ينظران لبعضهما البعض، وفي اليوم التالي نظر إلى اللوحة التي رسمها فوجد عباس وهنية على اللوحة التي رسمها يدير كل منهما وجهه في الناحية الأخرى! من قديم جلال عامر في الشرق