انسحب حزبان من محادثات الأزمة السياسية في اليمن أمس بعد أن قالا إنهما تلقيا تهديدات من حركة الحوثيين المهيمنة على البلاد. وانسحب حزب الإصلاح وهو من أحزاب المعارضة الكبيرة ويضم إسلاميين سُنَّة وزعماء قبليين كبارا وحزب التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري الأصغر من الجولة الأولى من المحادثات أمس وقال إن مهدي المشاط وهو أحد ممثلي الحوثيين في المفاوضات هددهما. وقال عبدالله النعمان أمين عام التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري إن المشاط أراد فرض خيارات على المجتمعين بالقوة. قال شهود عيان إن أمين عام الحزب الناصري عبدالله النعمان ومهدي المشاط مدير مكتب عبدالملك الحوثي اشتبكا بالأيدي أمام الحضور في اجتماعات الأحزاب والقوى السياسية في فندق موفنبيك بالعاصمة صنعاء. وبحسب ما ذكر موقع المشهد اليمني الإخباري فإن النعمان كان يحاول إقناع أعضاء أحزاب اللقاء المشترك بعدم المشاركة في الحوار قبل إعلان جماعة الحوثي سحب الإعلان الدستوري والإجراءات التي قامت بها مؤخرا من طرف واحد قبل بدء أي حوار. وأوضح الموقع أن ذلك أثار حنق المشاط ما أسفر عن مشادة كلامية بين الرجلين تحولت إلى اشتباك بالأيدي. وأشاروا إلى أن أمين عام الحزب الناصري عبدالله النعمان انسحب من الجلسة التي استأنفت اليوم في فندق موفنبيك بسبب تهديدات المشاط وأن الأخير قام بلكم النعمان. وتفاقم الأزمة السياسية المستمرة في اليمن منذ سنوات يهدد بنشوب حرب أهلية كما يخشى الغرب أن يؤدي مزيد من الفوضى في البلاد إلى منح تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مجالا أوسع بعد أن حاول شن هجمات على شركات طيران دولية. وسيطر الحوثيون على العاصمة اليمنية صنعاء في سبتمبر الماضي بعد تمرد مستمر منذ 10 سنوات وسيطروا على منازل مسؤولين كبار الشهر الماضي مما دفع الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته إلى الاستقالة. وقال الحوثيون يوم الجمعة إنهم سيشكلون مجلس رئاسة جديدا في اليمن في إعلان من جانب واحد رفضته في بداية الأمر أغلب الفصائل في البلاد. وقال مبعوث الأممالمتحدة الخاص لليمن جمال بن عمر الأحد إن محادثات جديدة ستجرى بين الحوثيين وأحزاب أخرى لحل الأزمة.