أعلنت الحملة الوطنية السعودية لنصرة السوريين أمس توزيعها كسوة ومستلزمات الشتاء على أكثر من 70 ألف نازح في مدينة حلب شمال سوريا، غداة كشفها عن تسييرها 18 شاحنة إغاثية تضم 300 ألف قطعة شتوية إلى محافظتي درعا والقنيطرة في الجنوب السوري. وأوضحت الحملة، في بيانٍ لها أمس، أن «المساعدات التي وُزِّعَت في حلب أتت في إطار مشروعها (شقيقي دفؤك هدفي)، الذي خُصِّصَت محطاته الخمس الأخيرة للأُسَر النازحة في المدينة الشمالية»، علماً أن عدد محطات المشروع بلغ 49 حتى الآن. وقدَّر البيان عدد المستفيدين من المحطات الخمس الأخيرة للمشروع ب 70 ألفاً و500 فرد هم معظم من النازحين في مناطق وأحياء حلب. ووُزِّعَت المساعدات في مساكن هنانو، وسيف الدولة، والشيخ مقصود، وتل الزرازير، والأنصاري، والفردوس، والكلاسة، والهلك، والحيدرية وغيرها، وفقاً لمدير مكتب الحملة في تركيا خالد السلامة. في سياقٍ متصل، أكد المدير الإقليمي ل «الوطنية لنصرة السوريين»، الدكتور بدر السمحان استمرار الحملة في تسيير مزيد من القوافل الإغاثية لمناطق شمال وجنوبسوريا «لأن هذه المناطق تشهد تراجعاً للدعم من المنظمات الإغاثية، علاوةً على ارتفاع حدة التوتر الأمني فيها». وقال السمحان، في تصريحاتٍ صحفية أمس، إن «الحملة السعودية تسابق الزمن للوصول إلى أكبر عدد ممكن من النازحين في الداخل السوري قبل حلول العاصفة الثلجية المتوقعة التي تحذر منها بعض دوائر الأرصاد الجوية»، مشيراً في الوقت نفسه إلى «دورٍ لدول الجوار السوري التي تعاونت مع الحملة على لتجاوز الصعوبات التي تواجهها في إدخال المساعدات». وكانت الحملة أعلنت أمس الأول، السبت، أن القافلة ال 20 من قوافلها الإغاثية الموجَّهة إلى النازحين في جنوبسوريا انطلقت من مستودعاتها في مدينة المفرق الأردنية في طريقها إلى مدنٍ وقرى في محافظتين هما درعا والقنيطرة. وضمَّت القافلة العشرون 18 شاحنة تحمل 300 ألف قطعة شتوية (بطانيات، بلوفرات، وأطقم أطفال) موجَّهة إلى النازحين في الجنوب في مناطق درعا البلد وأذرع وتل شهاب في محافظة درعا ومحافظة القنيطرة. ووفقاً للمدير الإقليمي للحملة، فإن القافلة ال 21 ستصل الأسبوع المقبل بالتنسيق مع منظمة الهجرة الدولية ومكتب منسق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة.