حذَّر داعية إسلامي شباب المملكة من خطر الخوارج والمعتدين والمكفرين وأهل الشهوات والفساد، خاصة في مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية (دواعش الإلكترون)، لافتاً إلى أنهم يشوهون صورة المجتمع السعودي ويحاربونه محاربة ظاهرة داخلياً وخارجياً، أما الخفي منهم فهم يسعون عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتفكيك هذا المجتمع، داعياً المكاتب الدعوية في المملكة إلى التركيز على فئة الشباب حتى لا تتلقفهم أيدي المعاصي والفسق والفجور، والسعي إلى استمرار الملتقيات الدعوية الشبابية لأثرها العظيم. وقال الداعية إبراهيم الزيات خلال محاضرته في ملتقى شباب الخبر الثامن أمس الأول بحضور ما يقارب ثلاثة آلاف شاب أن للعلماء دوراً عظيماً في توضيح الغبش، الذي يواجه الشباب من تلك الأيدي الخفية، فإذا عدمنا جانب العلماء انعدم الجانب الإيجابي فأصبحت جوانب الشر تهجم من كل مكان. وكشف الزيات عن عودة 200 شاب إلى الطريق الصحيح من خلال ملتقيات شباب الخبر السابقة، مبيناً أن بعض الشباب أغراهم هؤلاء الخبثاء من كل باب وسحبه المنحرفون من الفكر الضال أو المكفر من الدواعش وغيرهم من أهل الفساد حتى أصبح الشاب لا يريد أن يسمع آية أو حديثاً فيما باتت المساجد تفتقر للشباب بسبب التشويه، بالإضافة إلى مَنْ يتربص بالشباب ليأخذهم ويخدعم بأفكاره. واستمرت فعاليات ملتقى شباب الخبر الثامن في يومه الثالث بعديد من الفعاليات والأركان التوعوية الشيقة، عبر المخيمات المخصصة للجمهور بمسميات وأهداف مختلفة، حيث تضمنت دورة تدريبية للدكتور أيوب الأيوب «كيف تصبح مؤثراً» ومحاضرة عن التعصب الرياضي قدمها للشباب مدرب المنتخب السعودي للناشئين، إضافة إلى عديد من البرامج الدعوية والاجتماعية والرياضية والترفيهية. وحظيت خيمة الحوار كافيه بإقبال كبير من الزوار، ويجرى فيها الحوار بشكل يومي عن موضوع يخص الشباب يتم من خلاله استضافة مجموعة من الشباب، ففي كل 20 دقيقة يدخل كل خيمة ما بين 25 إلى 30 شخصاً للاستمتاع بالمحاضرات وحلقات النقاش، التي تدور داخل هذه الخيام على أيدي مدربين ومحاضرين اختيروا بعناية لتقديم الفائدة لهم.