يستقطب ملتقى «شباب الخبر»، المقام في كورنيش محافظة الخبر، ستة آلاف زائر وزائرة يومياً، لمتابعة فعالياته التي تقام في تسع خيام، موزعة في الواجهة البحرية. فيما نفى منظموه عنه تهمة «تفريخ الإرهاب»، مؤكدين أنه يقام تحت إشراف «أشخاص فضلاء، ولهم مكانتهم في المجتمع» مشيرين إلى أن الدورات الفكرية، التي تقام فيه «تحث على الاعتدال والوسطية. وجميع الأنشطة تقام تحت مظلة رسمية». وانطلق الملتقى في نسخته الخامسة، يوم الأربعاء الماضي، ولمدة تسعة أيام، تحت شعار «وتحلو الحياة»، وينظمه المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في الخبر. وشهد الملتقى، الذي تبلغ مساحته 35 كيلو متراً مربعاً، منذ افتتاحه وحتى الآن حضوراً «كثيفاً»، اذ بلغ عدد زواره في اليوم الواحد قرابة ستة آلاف شخص، موزعين على المخيم الرجالي، والقرية النسائية. ويحوي الملتقى تسع خيام، كل واحدة منها لها نشاط وبرنامج منفصل عن الأخرى، ويستهدف شريحة خاصة. فهناك الخيمة الرئيسة، التي تشهد إقامة الفعاليات، وتتسع لنحو 1500 شخص، وتقدم البرنامج الرسمي للملتقى، من محاضرات ووصلات إنشاد، وأمسيات شعرية، وعروض مسرحية، وفقرات إعلامية. إلى جانب خيمة شعبية تتوسط الملتقى، مخصصة لاستقبال الزوار، وتقديم الضيافة لهم. وتبرز هذه الخيمة الحرف اليدوية في أكشاك مخصصة لكل مهنة، مثل صناعة الأقفاص والحصير وغيرها. إضافة إلى خيمة خاصة لدعوة الجاليات، تستهدف شريحة غير المسلمين، من أبناء الجاليات المتواجدين في المنطقة. وأثمرت جهود هذه الخيمة عن إسلام خمسة أشخاص يوم الخميس الماضي. وتقدم الخيمة الشبابية عروضاً تمثيلية ومرئية ومسابقات حركية، وهي من أكثر خيام الملتقى استقطاباً للجمهور. وأطلق المنظمون على خيمة التدريب «خيمة التميز»، وتقدم دورات تختص بالتنمية البشرية، وأخرى تهتم في الجانب التربوي الاجتماعي. إضافة إلى خيمة مختصة بشؤون الطفل، وأخرى رياضية. كما توجد خيمة التشريفات المختصة باستقبال الضيوف. ومن أبرز ضيوف الملتقى من المحاضرين لهذا العام، الشيوخ: نبيل العوضي، وإبراهيم الدويش، وسعيد بن مسفر، وعبد المحسن الأحمد، وإبراهيم الزيات، وإبراهيم الطلحة. ومن المنشدين: أبوعلي، وأبو عبد الملك، وسمير البشيري، ومحمد الجبالي. فيما سيحضر مقدم برنامج «حروف وألوف» الإعلامي محمد الشهري، في اليوم الختامي للملتقى. بدوره، اعتبر المدير التنفيذي للملتقى عبدالله الرشيد، في تصريح ل «الحياة»، الملتقى «جزءاً من أعمال مكتب الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في الخبر، وهو يستهدف فئة الشباب الذين نحرص على غرس القيم والأخلاق الحميدة فيهم. وهذا هدف عام، كما أن هناك أهدافاً خاصة مناطة في كل لجنة تسعى إلى تحقيقها، فعلى سبيل المثال؛ تسعى الخيمة الشبابية إلى احتواء الشباب، وإعداد بعضهم كي يصبحوا دعاة، عبر ممارسة الدور الدعوي ميدانياً، لمدة سنة كاملة، عبر حضور أنشطة المكتب، وما يقدم لهم من خبرات، على أن يقوموا هم بعد سنة بتهيئة آخرين. والأمر ذاته ينطبق على بقية اللجان». ونفى الرشيد، تهمة «تفريخ الإرهاب»، التي تلصق في المخيمات الدعوية، مؤكداً أن القائمين على المكتب الذين يشرفون على هذا الملتقى، هم «أشخاص فضلاء، ولهم مكانتهم في المجتمع، وفكرهم معروف. وهم حريصون عند اختيار المديرين التنفيذيين الذين يتولون الإشراف على كل أنشطة الملتقى، وهم من خريجي المكتب، الذي يقدم دورات فكرية، تحث على الاعتدال والوسطية، وجميع الأنشطة تقام تحت مظلة رسمية».