أعجب من بطء حركة بعض الوزراء والمسؤولين في اتخاذ القرارات السليمة في إعادة تشكيل وزاراتهم، وإحلال أسماء جديدة مكان تلك الأسماء التي لم تقدم شيئاً يذكر لتلك الوزارات أو للوطن والمواطن.. من حسن حظ هؤلاء الوزراء والمسؤولين أن لديهم قائداً هو أنموذج يمكن الاقتداء به إدارياً ورؤيةً.. أَلم يقم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بأكبر تغيير وزاري في خطوة جريئة وذات رؤية مستقبلية؟.. بعض وزرائنا ومسؤولينا مع الأسف بطيئو الحركة ويضعون ألف عقبة ومبرر لكي لايغامروا في اتخاذ خطوات نحو إصلاح الخلل أو تطوير الخدمة، فكم من المديرين أو المسؤولين الذين استمروا في التقاعس عن واجباتهم أو استغلوا مناصبهم لمصالحهم الخاصة أو ظلموا موظفيهم ولم يتزحزحوا عن كراسيهم.. كم من مديرات ومديري مدارس ومديري إدارات حكومية تسببوا في تخلف تلك الإدارات وتعاملوا مع إداراتهم وكأنها شركة خاصة لهم.. هناك فساد وظلم وهناك تباطؤ في اتخاذ القرارات وتحسين الخدمات.. كل ذلك بسبب مدير إدارة فاسدة أو مقصر.. لماذا لاتتغير هذه النوعية وتستبدل بمديرين أكفاء ومخلصين.. فهم لايتغيرون إلا بالتقاعد.. من حق الوزراء استبدال الموظف المقصر بموظف جيد. وتغيير خادم الحرمين للوزراء وتعيين وزراء جدد لايعني بالضرورة أنهم كانوا مقصرين، لكنه القائد، يرى بأن هناك حاجة إلى ضخ دماء جديدة تسهم في تطوير الوطن.. الملك سلمان أنموذج يطمح لإيصال الوطن إلى مراحل جديدة وإضافة تقوده نحو المستقبل وهو لم يبخل على الوطن.. فليتعلم منه المسؤولون بأن الهدف من التغيير ليس لمجرد التغيير أو كثرة العيوب والتقصير من السابقين، لكنه تجديد للدماء بهدف خدمة وطن غال وشعب يستحق كل الخير.. من خدمة صحية جيدة وطرق ومواصلات مريحة وحماية من جشع التجار وأمور شتى.. ويستحق أن يجد نفسه في وضع يحسده عليه الآخرون… فلنتفاءل.