تأكيد خادم الحرمين الشريفين أنه خادم لشعبه بل أقلّ من خادم، وأنه لا ينام حتى يطمئن على أحوال البلاد والعباد، وضع الجميع أمام مسؤولياتهم الوظيفية والإنتاجية، فإذا كان رأس الدولة وقائد البلاد يقول إنه خادم للشعب، فماذا عن مسؤوليات المدير في إدارته، والمسؤول الذي فوّض وظيفيًا بالقيام بمسؤولية جهة عمله، بل حتى الموظف محدود المسؤوليات، هل يقوم بأداء دوره الوظيفي، ماذا لو كلّ موظف ومديرومسؤول تفانى في أداء دوره الوظيفي.. سؤال طرحناه على عدد من المشايخ والعلماء والدعاة فماذا قالوا ؟ لقد أكد عدد كبير من العلماء والمشايخ أن صفة التواضع والحب والصفاء هي ما تميّز الملك عبدالله، وهي لقائد يتمسك بشرع الله عزّ وجلّ ويبتغي مرضاته، وقالوا: إن هذه الكلمات جاءت بعفويته الفطرية التي جُبل عليها، وهي صفات قادة المملكة وأنه أعطى المثل والأنموذج لهم في قيام كلٍ بواجبه الوظيفي، وأن المقصّر في أداء عمله سوف يحاسب أمام الله قبل أن يحاسب أمام الجهات الرقابية والعدلية، وأن الاهمال الوظيفي يعدّ من الفساد. - فقد عبّر الشيخ عبدالعزيز بن صالح الحميد «عضو المحكمة العليا عن حبّ العلماء والقضاة وكافة أبناء الشعب السعودي لخادم الحرمين، وقال:إنه يتمثّل صفات الحاكم المسلم في حكمه، يتقي الله عزّ وجلّ، ويحب شعبه وشعبه يبادله الحب، وقال: إننا نسمع كلمات الملك وهو يتحدث لضيوفه او لشعبه نجدها تخرج من القلب،وقال: إن خادم الحرمين الشريفين ضرب لنا الأنموذج الذي يحتذى به، كل في مجال عمله، فالقاضي موكولة إليه مهام تحقيق العدل بين الناس، فلا يقصّر ولا يتقاعس، والموظف في أي مستوى وظيفي عليه مسؤوليات وكما له حقوق، فلابد أن يؤدي كل مواطن أمانته الوظيفية ويكون الملك قدوة لنا جميعا. - وأكد رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة جدة المهندس عبدالعزيز حنفي على أن صفة التواضع هي أبرز صفات الملك عبدالله بن عبدالعزيز، فنراه يستقبل الجميع من ابناء شعبه ويستمع اليهم، ولا يفرق بين اي مواطن فالجميع عنده سواسية لهم كل الحقوق، وقال: لو أتقن كل شخص أداء مهامه لتغيّرالحال،ولزاد الانتاج. - وقال الدكتور عبدالعزيزالسعيد رئيس الجمعية العلمية السعودية للسنة وعلومها: إن خادم الحرمين الشريفين وضع كل منّا أمام مسؤولياته، فالمطلوب أن نتقي الله في أداء أعمالنا ومهامنا الموكولة لنا، وأن نواجه أي تقصير في أي مستوى من المستويات. - وقال وكيل وزارة الشؤون الاسلامية المساعد سلمان بن محمد العمري : إن الملك عبدالله قائد جُبل على صفة التواضع وحب الناس وتفقد أحوال الفئات الفقيرة، وأكد علينا أن نأخذ من كلام الملك القدوة والأنموذج لنا ونعلن الحرب على الروتين والفساد واللامبالاة من قبل بعض الموظفين وأن كلا منّا أمام مسؤوليته أمام الله، وإذا عهد لشخص وظيفة وحددت له مهامّ فعليه أن يكون أمينًا في اداء مهامه، ولو تمثّلنا هذه المعاني الكريمة في اعمالنا لتغيّر حالنا. - وقال الدكتور عبدالله الشثري وكيل جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية أنه لابد ان يتحوّل هذا الحب وهذا التلاحم الى عمل وانتاج، وان ننفض غبار الكسل واللامبالاة التي تعتري بعض الاعمال، وقال الدكتور الشثري:إننا أمام ملحمة إنسانية لا يمكن وصفها، قائد يتفانى في حب شعبه ويبذل كل ما في وسعه لخدمتهم ورعايتهم، ويسهر ليطمئن على كل صغيرة وكبيرة في اي بقعة من بقاع الوطن، ولا ننسى الاوامر الملكية الكريمة التي ادخلت السرور في قلب كل مواطن . - وعبر الدكتور محمد بن يحيي النجيمي عن الصفات التي يتميّز بها خادم الحرمين الشريفين فقال: إن صفة التواضع مع الجميع تعد من ابرز الصفات التي تميز الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وأكد أن اللقب الذي يعتز به ويرضاه ويحبه هو «لقب خادم الحرمين الشريفين»، ويكرر الملك يحفظه الله : إنني ما أنا إلّا خادم للمواطنين، وقال للاسف في الوقت الذي نسمع هذا من القائد نجد «البعض» من المسؤولين حتى الصغار يمتعض في وجه الجمهور ومن يستعلي على الناس، ومن يقصّر في أداء واجبه الوظيفي، واشار الدكتور النجيمي الى أن انشاء هيئة لمكافحة الفساد المالي والاداري، جاءت لتردع هؤلاء المفسدين المتلاعبين بمصالح المواطنين ، وأي مقصّر في اداء واجبه الوظيفي . ووصف الدكتور النجيمي حديث خادم الحرمين الشريفين لابنائه بأنه «انصع صور العلاقة بين الحاكم المسلم والرعية . - وطالب الشيخ محمد بن ابراهيم السبر «الخطيب والداعية المعروف» ان يتمثل كل منّا أقوال خادم الحرمين الشريفين وتواضعه وحبه لشعبه وتفانيه في اسعاده، وقال:لماذا لا يتواضع كل شخص وهو يقوم بعمله، خاصة من لديهم اعمال تتصل بالجمهور من اداء خدمات او منح تراخيص او انجاز معاملات، مما يؤسف له نجد من يعبس في وجه الناس وكأنهم جاءوا يتسوّلون منه قضاء خدمة حكومية او الحصول على ترخيص، ومن يتفنن في تعذيب المراجعين ويصر على الروتين القاتل او لاتجده في مكتبه او مشغولا بالحديث في الجوال، إنه أمر مؤسف حقا، ولا بد ان يتقي كل موظف الله في عمله. - ويقول الدكتور محمد السعيدي الاستاذ بجامعة أم القرى في مكةالمكرمة مثل هذه الأقوال ليست جديدة على حكام المملكة منذ أول قيام لدولتهم ولله الحمد .. إنها أقوال مقرونة بالأفعال، فالملك عبدالعزيز رحمه الله كان قمة في التواضع مع أقل الناس مكانة اجتماعية . إننا حين نطبق هذا المستوى من الشعور بالمسؤولية وهو أننا خدم فإننا سوف نرتقي ليس بالوطن وحسب بل بالمواطن أيضا وذلك بتنمية الشعور بالمواطنة الحقيقية لأن الشعور بالمواطنة لا يكتمل حتى يجد كل إنسان أن هذا الوطن بما فيه ومن فيه مسخّر لخدمته . أما حين يجد المواطن أن مقدرات الوطن وقراراته مسخّرة لخدمة جهة معيّنة أو إنسان معيّن أو تيار معيّن فذلك هو ما يضعف الشعور بالمواطنة.